المصطفى الجوي – موطني نيوز
كما هو معلوم فقد سبق لوزارة الداخلية ان وجهت مذكرة للولاة والعمال من أجل تحريك المساطر التأديبية في حق رؤساء الجماعات والمنتخبين الذين يتصرفون بشكل لا أخلاقي أثناء دورات الجماعات الترابية.
لكن ما وقع بالدورة الاستثنائية لجماعة بنسليمان بتاريخ 27 يوليوز 2023، يتجاوز بكثير كل الخطوط الحمراء. فبعد أن طالب المستشار الجماعي والنائب الرابع للرئيس رشيد جويبر. الحماية من التهديدات والابتزاز الذي يتعرض له من طرف رئيس الجماعة وبلطجيته التي يسخرها في هذا الخصوص، أمام باشا المدينة والرأي العام الذي كان حاضرا بقوة في الدورة.
لم يتمالك رئيس الجماعة نفسه، وفقد السيطرة على اعصابه، ليوجه مجموعة من السب والشتم والقذف لنائبه الرابع، لدرجة وصفه بعبارة “شفار” و “جاي تخطف” و “راك مكحلها” والتي تستوجب فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة للوقوف على مدى صحة التهم التي وجهها الرئيس لنائبه أمام الجميع.
لا لشيء سوى أن نائبه طلب الحماية من اي ابتزاز او اعتداء جسدي، خاصة وأن الرئيس يهدده بحسب الشكاية التي وضعها لدى الشرطة ب”شيك” سبق وان سرق من سيارته، والذي يوجد بحوزة الرئيس بحسب ذكره.
وهو الشيء الذي طلب المستشار الجماعي زهير فضلي من كاتب الجلسة تضمينه بمحضر الجلسة، لكن الرئيس اعترض بقوة قائلا : “مغادي يتكتب والو انا هو الرئيس”.
نتمنى ان يدخل السيد وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الإبتدائية ببنسليمان على الخط، لان ما وقع بالدورة الاستثنائية يعتبر تبليغا عن جريمة يعاقب عليها القانون. خاصة وأن النائب الرابع للرئيس صرخ باعلى صوته موجه كلامه للسيد الباشا وللحضور، قائلا : “أي حاجة توقع لية ولا لعائيلتي راه الرئيس هو مولاها”.
وبالتالي ينص الفصل 299 من القانون الجنائي على أنه يعاقب بالحبس من شهرين حبسا إلى سنتين حبسا نافذا وبغرامة مائتي درهم إلى ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين من علم بوقوع جناية أو الشروع فيها ولم يشعر السلطات فورا. فعلى السيد الباشا وضباط الاستعلامات العامة ان يبلغوا السيد وكيل الملك بالجريمة التي بلغ عنها المستشار الجماعي “رشيد جويبر” والتي سيكون هو ضحيتها.
المرجو الضغط هنا لمشاهدة الفيديو والتفاهة التي وصلت له الجماعة في ظل هذا الرئيس.