خالد المهداوي البقالي – موطني نيوز
– هل فشل اليسار في أدلجة ونمذجة تجارب التدبير المحلية بروح الطهرانية الراديكالية التي تُميز شعاراته بالمهرجانات الخطابية المركزية؟
– متى ينهض اليسار من مستنقع النضال العقيم ويكسر قوقعة الصراعات البيزنطية الداخلية ويرفع شعار الموضوعية والواقعية وينتج الحلول الفكرية والعملية الممكنة للقضايا المصيرية المحلية والجهوية والوطنية؟
– متى يتجاوز اليسار السكيزوفرينية السياسية التي تتمظهر في لعب دور العجوز الحكيم والمساهمة في المحطات الانتقالية والعودة بسرعة لساحات حماسة الشعارات الراديكالية البعيدة عن الواقعية؟
– متى يستثمر اليسار تراكماته وتجاربه ورصيده من تجارب التشريع المركزي والتدبير المحلي لصناعة تصور يرتقي بنماذج الجماعات الترابية من مجرد مؤسسة إدارية تستنزف ميزانية التسيير وتهدر ميزانية التجهيز إلى نموذج الجماعة المقاولة المساهمة في التسويق الترابي وتنشيط الدورات الاقتصادية وتعزيز السلاسل الانتاجية وتجويد العروض الخدماتية؟
– هل عجز اليسار عن اتخاذ مواقف واقتراح بدائل في سياق القضايا والملفات ذات الراهنية التي يعرفها إقليم تاونات، كمشروع القنب الهندي، وازمة العطش وسوء توزيع الماء، وتدني الخدمات الصحية والاستشفائية، وغياب الدعم المؤسساتي للفلاح، وحملات تهجير الفتاة والمرأة التاوناتية، وتفاقم الهدر المدرسي…واللائحة طويلة؟
– هل يستفيق اليسار من مستنقع الصمت والمساهمة النقدية في الجريمة السياسية التي يقترفها لوبي الفساد السياسي وناهبي المال والملك العام بإقليم تاونات!؟.
– وما دامت رائحة الفشل منتشرة فلائحة الاشكالات والتساؤلات منتثرة….
في إنتظار أن يصحح اليسار المسار محليا واقليميا بتاونات ويهتم بجد وصدق بقضايا الإنسان والمجال وبناء الاجيال.
التاريخ يسجل كل شيء ولا يرحم.