فوسفاط خريبكة…نعمة للمقربين ونقمة للمواطنين!!

مصطفى التراب المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط

مروان الجوي – موطني نيوز 

تعد مدينة خريبكة عاصمة الفوسفاط العالمية بحيث تحتوي على أكبر احتياطي عالمي للفوسفاط، لكن للاسف هاته الثروة تعد نعمة للمقربين من مراكز القرار في حين أنها نقمة على باقي المواطنين من أبناء المدينة الذين يعانون ويلات البطالة، والتهميش، والإقصاء من البرامج التنموية، فقط ثلة من هؤلاء المقربين من تجدهم يستفيدون من دعم الفوسفاط، والمخيمات، وغيرها من الانشطة المدرة للدخل في حين أن الأغلبية الساحقة ترقد في غرف الإنعاش. 

منذ سنوات توقف المجمع الشريف للفوسفاط عن سياسة التوظيف المباشر لأبناء المنطقة وأبناء المتقاعدين والذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل استخراج هاته الثروة، لكن للأسف تخلى لوصيبي عن مهمته الرئيسية وساهم في تهميش أبناء المدينة. 

مدينة اخريبكة

حتى المنجم الأخضر الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ سنوات لازال حبيس الأشغال. 

هنا خريبكة سخط شعبي كبير على سياسة المجمع الشريف للفوسفاط وطريقة تدبير ملفات التنمية بالإقليم، جميع الصفحات الفايسبوكية تساءل المجمع الشريف للفوسفاط عن التوظيف؟ وتنمية المدينة والإقليم؟ ماذا قدم لوفيس للمواطن الخريبكي التعيس؟

OCP

من الواضح أن هناك مشاكل اقتصادية و اجتماعية في مدينة خريبكة تتطلب اهتمامًا وحلولًا فورية، إذ تشكل البطالة وعدم وجود فرص عمل القضية الأساسية التي يعاني منها الشباب في المدينة. حيث يعيش العديد منهم على وقع التحديات والضغوط الإجتماعية نتيجة للبطالة المستمرة وافتقارهم لفرص العمل.

بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ماسة لتطوير البنية التحتية في المدينة، حيث تعاني من نقص في المرافق والخدمات الأساسية. حيث تحتاج المدينة إلى استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية، بما في ذلك الطرق وقنوات الصرف الصحي والتزويد بالماء والكهرباء، والتي يمكن أن تعزز التنمية المستدامة وتوفر فرص العمل للخريبكيين.

علاوة على ذلك، يجب أن يتم تعزيز المشاركة المجتمعية والحوار المستدام بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الساكنة والشركات والحكومة، لضمان أن يتم اتخاذ القرارات بطريقة شفافة وتحقيق التوازن بين الإحتياجات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية.

في النهاية، يجب أن يكون هناك التركيز على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في مدينة خريبكة، وذلك من خلال توفير فرص العمل وتطوير البنية الت حتية وتعزيز المشاركة المجتمعية. يجب أن يتعاون الجميع – الشركات، الحكومة، المجتمع المحلي – لتحقيق هذه الأهداف وضمان تحقيق التقدم والازدهار للمدينة وسكانها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!