المصطفى الجوي – موطني نيوز
حتى لا نحجب الشمس بالغربال. فلا يمكن أن يستشري الفساد في مكان ما، الا عندما يتهاون المسؤولين في محاربته أو يتواطئوا مع المفسدين “وسطرو عليها”. ما يقع حاليا بالمنصورية هو نتيجة حتمية لتراخي السلطة المحلية في شخص الباشا و أعوانه.
فبالرغم من الجيش العرمرم للسيد الباشا (مقدمين، شيوخ، خليفة و قائدين). الا أن السمة الغالبة على هذه المؤسسة هي السيبة و التسيب بكل ما تحمل الكلمة من معنى . واليوم سنتطرق لموضوع سبق وأن أشرنا اليه، والذي نبهنا قراءنا الكرام أن فيه لبس.
ويتعلق الأمر ببلاغ جماعة المنصورية بخصوص مواقف ومرابد السيارات و الدراجات. والذي أختتم بعبارة “الاستثناء”، وهنا مربط الفرس. ماذا تعني الجماعة بإستثناء المواقف المكتراة من طرف أصحاب المقاهي والمطاعم و المؤسسات السياحية؟. ولماذا لم تعلن عن المساحة المكتراة؟
فبعد قيام موطني نيوز بزيارة ميدانية للمنصورية التي تعيش في أبهى أيامها وما تعرفه من فوضى وسيبة و ترامي على الملك الخاص و العام. على مرأى و مسمع من السلطة المحلية، فلا خير يرجى من رجل سلطة يرى القانون يغتصب أمام أعينه ويشيح بناظره.
ولعل ما يعيشه محل “Every Day” بالمنصورية لدليل واضح و لا يقبل التأويل. بأن هناك مافيا بهذه المنطقة. والخطير أنها وجدت من يحمي مصالحها. فمحل “Every Day” للأكلات الخفيفة مثلا، و الذي لا تتجاوز مساحته الاجمالية 40 متر مربع، بات يستغل أزيد من 400 متر مربع.
وليس هذا فحسب، فصاحب المحل عمد وبمباركة السلطة المحلية إلى إغتصاب المساحات الخضراء وإقامة أربعة أكشاك خشبية مكشوفة ومجهزة بأجهزة التلفاز في الشارع العام “متقولش لية مشفتوهش”. لكن الواقع أن السلطة المحلية تتستر عليه، وليس السلطة وحدها، فالجماعة لها نصيب من هذه الفوضى بصمتها على مثل هذه الاحتلالات التي لا تستفيذ منها خزينة الجماعة. بل كل الارباح المالية تذهب الى جيب صاحب المحل و الجهة التي تتستر على فوضى احتلال الملك العمومي.
ومن هنا وبما أن السلطة المحلية والشرطة الادارية للجماعة، عاجزتين عن حماية القانون وتحرير الملك العمومي من مغتصبيه، فإن الساكنة تستغيث بالدرك الملكي للتصدي لكل المخالفين للقانون وعلى رأسهم صاحب محل “Every Day” فضلا وليس أمرا.
وبما أن الفوضى و الاختلالات و التجاوزات في المنصورية بالجملة. فإن مقام موطني نيوز سيكون طويلا، لفضح كل الممارسات التي تعرفها المنطقة. كتحدي مقهي “LA VILLA” التي تقدم الشيشة لزبنائها حتى اوثات متأخرة من الليل للقانون. وطبعا هذا التحدي لم يأتي من فراغ فهناك جهات هي من تحميها وسنعمل ان شاء الله على فضحهم. بالاضافة الى مقاهي الشيشة أخرى بدون ترخيص، كتلك التي بجوار الباشوية “وا سي الباشا واش مشميتي والو؟” ومقهى الشيشة مخيم سعيد.