المصطفى الجوي – موطني نيوز
عندما تبحث عن الفوضى الخلاقة في جنبات مدينة الزهور “ياحسرة”، فما عليك سوى التجول في سوق الحسنية. وعندما تريد أن تتأكد ان الكلمة الفصل للباعة ومغتصبي الملك العمومي في غياب السلطة والأمن فقم بزيارة سوق الحسنية.
وعندما نتكلم على هذا السوق فلا نعني انه استثناء فمدينة الزهور تغرق في مستنقع الفوضى، لكن يبقى سوق الحسنية واحد من الأحياء الاكثر فوضوية، على مرأى ومسمع من الجميع. فاي زائر لهذا السوق غير مسموح له اطلاقا أن يسير على الرصيف، بل عليه أن يتقاسم الشارع العام مع السيارات والدراجات وحتى العربات المجرورة والمدفوعة.
وما سيشدك هو انعدام أي دور السلطة المحلية في إخلاء الملك العمومي، وهنا يحق لنا ان نتساءل : هل الجماعة راضية على هذه الفوضى؟ وإذا كان الجواب لا، هل أصدرت قرارا جماعيا لاخلاء الملك العمومي؟.
هذا من جهة ومن جهة أخرى، الا يعتبر اغتصاب الشارع العام جريمة يعاقب عليها القانون؟ وهنا نتوجه بالسؤال الى كل من الدائرة الأمنية التي يقع تحت نفوذها هذا السوق والى شرطة المرور ، من يحمي الشارع العام من مثل هذه الاحتلالات، فكما هو معلوم “الشانطي” من اختصاص الشرطة لا السلطة المحلية.
على العموم ساكنة المحمدية لا تنتظر منكم ولا حتى من ممثل صاحب الجلالة شيئا، لكنا تمني النفس بأن ينقذها الوالي اليعقوبي فهو المثال الحي على رجل السلطة الذي يحترم نفسه وقسمه..والحديث بقية.