المصطفى الجوي – موطني نيوز
لا شيء يوحي بأننا نعيش في بلدية، بل كل ملامح هذه “الحفرة” تأكد أننا في قرية نائية، خالية من كل شيء بإستثناء الفوضى والسيبة والتسيب.
فبالاضافة الى الفوضى الخلاقة التي يعيشها الملك العام، هناك احتلال أخطر وهو احتلال الشارع العام “لگودرون”. بل اتحداك ان تجد في أي مدينة غير مدينة السيبة باع الفحم (الفاخر)، يعرض تجارته الموسخة بالشارع وعلى ممر الراجلين الذي كلف المجلس الإقليمي أموالا طائلة.
والاجمل في هذه المظاهر البائسة، أن لا أحد يتحرك لنهر هذه الشرذمة من الفوضويين وجزرهم عن العبث بالشارع العام وتلطيخ علامات التشوير الطرقي التي تم احداثها مؤخرا.
بل هناك من يضع متاريس إسمنتية والاحجار وصناديق الخضر لعرقة الشارع أمام المارة والراكبين، ولا من يحرك ساكنا، فهل نحن في دولة الحق والقانون؟ هل نحن فعلا في مدينة يسود فيها القانون؟ هل هذه “الحغرة” فيها سلطة محلية وأخرى أمنية ؟.
لا أعتقد وانا أتحمل مسؤولية أي كلمة اقولها واكتبها. وكما يقول المثل المغربي الشائع “علامة الدار على باب الدار” وهو مثل شعبي قديم يعي معناه الصغير قبل الكبير؛ لكون عتبة الدار مرآة تعكس ما بداخله من حسن أو قبح، وتعطي لنا رؤية واضحة عن جمالية المكان. لذا فإن جمالية وروعة أي مدخل لمدينة ما، يمنح أهمية بالغة بالنسبة لتلك المدينة في قلوب ساكنتها و زائريها.
وبنسليمان نار على علم في كل شيء، وانا اليوم لا اكتب لكي يستيقظ مسروليها، بل على العكس لان استيقاظهم بات مستحيلا والمخربين والفوضويبن وتجار المخدرات والمخربقين يعلمون جيدا هذا الأمر، ولا يسعنى الا ان نقول اللهم يارب الناس، أذهب البأس أشفي انت الشافي، لا شفاء الا شفائك. شفاء لا يغادر سقما ولا يبقي ألما.