بنسليمان : مطالب بفتح تحقيق مع رئيس الجماعة حول صفقة 400 مليون سنتيم المخصصة لتجديد الإنارة العمومية بالمدينة

محمد جديرة رئيس جماعة بنسليمان
محمد جديرة رئيس جماعة بنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز

ماذا عن صفقة 400 مليون سنتيم التي كانت مخصصة لتجديد الإنارة العمومية بالمدينة وكيف صرفت؟ وأين صرفت؟ ومن المحظوظ اللذي نال الصفقة؟ ومن صممها وفصلها على مقاس صديقه الكريم اللذي يعرفه منذ صفقة زمن صفقة الإنارة العمومية لمداخل المدينة أيام الرئيس خليل الدهي؟

فلا أحد يخفى عليه كيف تم تقديم هذا المحظوظ للرئيس اجديرة الذي أفلست المدينة في عهده. فبالرغم من صرف 400 مليون سنتيم، لا تزال ازقة وشوارع المدينة تعيش في الظلام.

وللاشارة لابد من وضع الساكنة في صلب التلاعب والاختلالات المرتبطة بتنفيذ مشاريع برنامج عمل الجماعة. ومن بينها ضعف تدبير التدخلات المنجزة لتحديث وصيانة شبكة الإنارة العمومية.

حيث قامت الجماعة خلال الفترة مابين 2017-2022 بإنجاز مجموعة من الأشغال تهم تحديث وتقوية مكونات شبكة الإنارة العمومية، وقد بلغت النفقات التي صرفها هذا المجلس الفاشل بكل المقاييس بهذا الخصوص خلال هذه الفترة ما مجموعه 6026932,69 درهم، كما هو موضح بالجدول أسفله، بإعتراف الجماعة نفسها.

جدول الصفقات

ليتضح لنا اعزائي القراء من خلال الاطلاع على مختلف الوثائق المتعلقة بالطلبيات العمومية المبينة في الجدول أعلاه، اتضح أن هذه التدخلات غلب
عليها طابع اللحظية حيث تم إنجازها دون تخطيط قبلي ودون إنجاز الدراسات التقنية القبلية

(bilan des puissances étude photométrique, diagnostic etc).

كما أن بعضها أنجز بناء على شكايات المواطنين، حيث يتم خلق نقط جديدة للإضاءة معلقة بواجهات المباني السكنية.

أما بخصوص عمليات الصيانة، فهي لا تخضع لبرمجة مسبقة، كما أن تدبيرها يتم بشكل مجزء عن طريق سندات الطلب، أي عندما تتوقف إحدى مكونات الشبكة عن العمل وهذه هي العشوائية في التسيير.

ومن جانب آخر، وبالرغم من قيام منظمة التعاون الألماني (GIZ) بإجراء تشخيص لوضعية الإنارة العمومية لجماعة أهل الكهف خلال سنة 2018، فإن هذه الأخيرة لم تقم باستغلال نتائج هذا التشخيص، حيث لوحظ ما يلي:

  • غیاب قاعدة بيانات محينة تهم شبكة الإنارة العمومية من قبيل نوع الإنارة والطاقة المستهلكة، ونوع المصابيح وعمرها وجودة الإضاءة، وكذا نوع الأعمدة وارتفاعها ودرجة تقادمها وعدد نقط الإضاءة المتصلة بها إلخ.
  • غیاب برنامج توقعي لصيانة الشبكة، كما هو الحال بما تمت معاينته بمختلف أزقة حي الفرح بوثيرة 2 إلى 3 سندات طلب في السنة خلال الفترة الممتدة من 2017 إلى 2022.
  • غياب دليل عملي وآليات التتبع على مستوى الجماعة، مما لا يمكن من جمع وحفظ البيانات عند إنجاز تدخلات الصيانة وكذا مراكمة الخبرات المرتبطة بصيانة شبكة الإنارة العمومية.

الشيء الذي نتج عن هذه الوضعية غياب تجانس الإنارة العمومية على مستوى المدينة شارع الحسن الثاني، الجيش الملكي…)، وعدم ضبط أولويات الصيانة وتكلفتها، بالإضافة إلى وجود نقص في اعتماد أساليب النجاعة الطاقية.

و في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى لجوء الجماعة اجديرة إلى اعتماد إضاءة من نوع LED في بعض الأحياء، إلا أنها تكتفي بتغيير المصابيح القديمة دون أية برمجة أو دراسة قبلية.

ومتى سيفعل السيد العامل مذكرة وزير الداخلية بخصوص العزل الإداري المرتبط بسوء التسيير والتدبير الذي يتزعمه محمد أجديرة ومن يساعده داخل جماعة اهل الكهف؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!