كافور اﻹخشيدي .. من رق العبودية إلى حاكم مصر المهاب

كافور الإخشيدي

أسية عكور – موطني نيوز 

كان كافور عبدا حبشيا، وكان خصيا، أسود اللون، ولم يكن كافور على سواده وسيما..بل كان دميما قبيح الشكل مثقوب الشفة السفلى مشوه القدمين بطيئا ثقيل القدم ..

دخل مصر عبدا ل يباع في “سوق النخاسين” وبينما هو كذلك..سأل رفيقا له عن أمنيته وهما في ذات الظرف وذل الرق، فقال رفيقه : “أتمنى أن أباع إلى طباخ ﻷكل ما شئت متى شئت”

وهي بلا شك أمنية بليدة، ولكنها قد تكون موضوعية في نظر البعض قياسا ب ظرفه ..

أما كافور فقال : “أما أنا فأتمنى أن أملك هذه البلاد” تخيلوا .!! عبد في “سوق النخاسين ” يتنافس الناس لشراء حريته وهو يتطلع لحكمهم!!!

ومرت السنون..وبيع كافور ل قائد في الجيش ، علمه أصول الجندبة حتى صار فارسا مغوارا..ثم قائدا عظيما ثم ملكا..وأحد حكام الدولة اﻹخشيدية..لينال ما تمنى، بينما صاحبه في المطبخ .!

ف “اﻹخشيد” إشترى “كافورا ” ورباه وأحسن تربيته ثم أعتقه ثم جعله من كبار قومه لما يمتلكه من حسن التدبير والحزم..بل أن بعض المؤرخين يعيد له الفضل في بقاء “الدولة اﻹخشيدية”..

ويكفي أن تعرف أن “الفاطميين” كلما عزموا على غزو مصر تذكروا كافورا ..

فقالوا : لن نستطيع فتح مصر قبل زوال الحجر اﻷسود، يعنون كافورا ..

أما من ناحية الحكم بالعدل..ففي أيامه لم يجد أصحاب اﻷموال من يقبل الزكاة منهم .!

وأصبح كافور سنة 966 م واليا على مصر، حيث حكمها ثم توسع إلى بلاد الشام ..حيث دام حكمه 23 عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!