رئيس التحرير – موطني نيوز
لا يخفى على أحد المشهد البائس والباهت الذي ظهرت به النسخة 16 للمهرجان الوطني للزجل المقام وكعادته بمدينة الفساد بنسليمان.
فكل من حج الى المركب الثقافي وحضر حفل الافتتاح أبان عن امتعاض وغضب شديدين، فالمهرجان الوطني للزجل، تحول إلى مهرجان وطني للخطابة بإعتلاء السياسيين والمنتخبين لمنصة الفن والفنانين.
وما خفي أعظم، فبمجرد إنسحاب الكاتب العام للعمالة ورفاقه، إنسحبت معه كل مظاهر الترف والزينة التي كانت بالمنصة. وهذا يؤكد على أن أساس هذه النسخة هو “الخوا الخاوي”.
فبعد أن كنا ناشهد في بداية هذا المهرجان عندما كان “ديال بصح”، فنانيين كبار كالمرحوم البسطاوي و محمد الجم وغيرهم الكثير، اختفى كل شيء. لنفاجأ بمجموعة من الانتهازيين والوصوليين يقفزون على الحدث.
بل منهم من نسبه لنفسه، علما ان الفكرة كانت انطالقتها من جمعية اولاد بنسليمان، ثم ماذا ستستفيد من ان فلان أو علان هو من أسس هذا المهرجان؟ هل هو إنجاز تاريخي سيدخل مدينة بنسليمان الى موسوعة “غينيس”.
المهم أن وزارة الثقافة لابد لها من محاسبة الجهة التي تسهر على هذا المهرجان لمعرفة من يستفيد من المال العام، وأين يصرف؟ فما توصل اليه موطني نيوز من معلومات مخجلة لا يمكن السكوت عنها.
فقد أكد لنا بعض الزجالين ممن يحترمون أنفسهم، أنهم ليلة البارحة كانت هناك كارثة، فقد صدموا لوجبة العشاء والتي صرح احد الزجالين لموطني نيوز انها “ماكلت لكلاب”. فيما صرح أخر قائلا : “المهرجان فقد بوصلته وربما تكون نهايته بالسكتة القلبية أصبح مهمشا بدون متابعة إلا من المسترزقين الذين يعتبرونه كعكة روتينية تذر عليهم بعض الدريهمات كل سنة ..”.
أنا أتفق معهم وبالتالي فإننا نرفض رفضا قاطعا كل ما تعرض له الزجاليين، لأن العرس عرسهم والاموال التي يستفيد منها غيرهم هي أموالهم، والا فغيروا إسم المهرجان وأبعدوه عنا، فالمدينة لها أولويات وليس “أش خاصك العريان”.
ثم ما السر في تكريم أشخاص لا علاقتهم بالزجل والزجالين؟! هل هو مهرجان الزجل تحديدا أم الفن عموما؟ ولماذا في هذه المدينة الفاسدة يتم تكريم نفس الاشخاص وهم غير أهل لذلك؟