عتيقة يافي – موطني نيوز
رغم التنديدات وتزايد الاصوات المستنكرة للوضع الكارثي واللا اخلاقي الذي اصبح يعيش عليه “منتجع سيدي بوزيد” بالجديدة. بسبب التسيب والفوضى وغياب القانون، فإن الوضع قد ازداد توترا وانزلاقا ومنحنا خطيرا في غياب تام لدور المسؤولين من سلطات محلية وإدارية وأمنية التي يدخل منتجع سيدي بوزيد ضمن نفوذها الترابي، بحيث أن هذا القطب الترفيهي والسياحي “سيدي بوزيد” يدر مداخيل لاباس بها على الجماعة والاقليم.
لكن وما أن اسدل ليلة الامس الظلام خيوطه حتى “اندلعت” حرب العصابات بين زبانية مسؤول عن مطعم وحانة بقرب مركز الدرك و الملحقة الادارية لجماعة مولاي عبد الله و مجموعة من الشباب زبناء هذا المرفق، هذا العراك استعملت فيه جميع انواع الاسلحة البيضاء و تخللته الفاظ نابية استنكرها السكان المجاورين، لولا تدخل بطولي لرجل أمن و إلقاء القبض على الجناة و تسليمهم لرجال درك سيدي بوزيد، وطالب السكان من المسؤول الأول عن الاقليم بالتدخل لفتح تحقيق في هذه الحرب التي ضلت قائمة حتى مطلع الفجر و إنزال العقوبات الرادعة في حق المسؤول عن هذا المطعم و الحانة والذي يدعي ملاكه النفوذ و السلطة.
فالسكان المجاورين مستاؤون و متذمرون من هذا المرفق الذي تتوافد عليه مجموعة من الاصناف البشرية ذكورا واناثا منهم بائعات الهوى (راشدات وقاصرات) اللواتي يقتنصن فرائسهن به من اجل السهر وقضاء ليالي ماجنة بالاقامات المفروشة المخصصة للدعارة عبر باطرونات، كما نجد ايضا من بين الاصناف البشرية المتوافدة ليلا لهذا المرفق تجار جميع انواع المخدرات من اصحاب السوابق العدلية التي تاتي مدججة بالاسلحة البيضاء والكلاب الشرسة، حيث انها تتمركز قبالتة بموقف السيارات و الدراجات منتحلة صفة حراس السيارات، من اجل تلبية طلبات زبائنهم من اصناف المخدرات، اضافة الى توافد الكثير من الشواذ واللصوص الذين يستغلون ضعف الانارة العمومية بمحيط هذا المطعم و الحانة من اجل السرقة والسطو.
كل هذه الحالات وغيرها من الحالات الاخرى قد تسببت في تأزم الوضع وإستفزاز مشاعر الساكنة المجاورة وقتل الأمل بنفوسها من اجل الحصول على الحق في الامن والامان والطمانينة والاستقرار، بعدما اصبحوا يعيشون ليلا لهيب الرعب والجحيم والفوضى بسبب الضجيج والمشادات والعراكات والاجرام والاخلال بالحياء العام واعتراض سبيل المارة وسلبها ما بحوزتها من ممتلكات، في ظل صمت السلطات الاقليمية والأمنية بالجديدة وتقصيرهم. ومن هذا المنبر نطالب السيد القائد الجهوية للدرك الملكي بالتدخل شخصيا أو إرسال عناصره خلسة وسيكتشفون ما لم يكن يتوقعون بهذا المنتجع السياحي، كما سيتاكد لهم أن سيدي بوزيد يعيش حالة من الانفلات الأمني، فالساكنة تستغيث بالقائد الجهوي للدرك الملكي من أجل ضبط الوضع واعادة الامن والاستقرار للساكنة التي تشتكي التقصير وعدم التجاوب مع شكاياتهم المتكررة والموضوعة بمكاتبهم.