رئيس برلمان أمريكا الوسطى على جدية ومصداقية المقترح المغربي بمنح الصحراء الحكم الذاتي

عبد الله رحيوي – موطني نيوز

أشاد رئيس برلمان أمريكا الوسطى “Amado Gerrud Acevedo” بالتوجهات السامية للملك محمد السادس ونهوضه بعدد من القطاعات والمجالات التي بات المغرب بفضلها بين الدول المتقدمة والرائدة على المستوى القاري والدولي، خصوصا ما يتعلق بالمسار التنموي للصحراء وحجم التقدم والأمن والإستقرار المعاش بها نتيجة السياسة الملكية الرشيدة وعنايته المولوية بربوع المنطقة.

ونوه رئيس برلمان أمريكا الوسطى، بمستوى العلاقات التي تجمعهم كمؤسسة برلمانية قارية مع مؤسسة البرلمان المغربي، والعلاقات الثنائية التي تتقوى يوميا من خلال تبادل الزيارات واللقاءات، مشددا على دور المغرب الكبير والفعال عبر عضويته كملاحظ داخل برلمانات أمريكا الوسطى في متانة وتقوية العلاقات بين الجانبين بما يُزكي الموقف المغربي ويدعمه.

وعبر رئيس برلمان أمريكا الوسطى عن إنبهاره بالتقدم وتطور البنيات والمنشآت التحتية بمدينة العيون، منوها بجهود المملكة المغربية في تنمية الصحراء، وطريقة إشتغال وتدبير منتخبيها وكيفية تنزيل الأوراش والمشاريع من طرف رئيس جماعة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد في جعل المدينة مثالا رائدا على مستوى التدبير المحلي وتطور المنشآت التحتية والمرافق العمومية، وذلك بما سيعود بالنفع على المنطقة ككل وعلى معظم ساكنتها المحلية.

وفي نفس السياق أكد رئيس برلمان أمريكا الوسطى على جدية ومصداقية المقترح المغربي بمنح الصحراء الحكم الذاتي، معتبرا إياه الحل الواقعي والسلمي الوحيد المطروح أمام المنتظم الدولي، داعيا إلى ضرورة التعجيل بإنهاء النزاع الاقليمي، والبحث عن الطرق السلمية الكفيلة بإنهاء هذا المشكل عبر التفاهم والتفاوض وبعيدا عن الخيارات العسكرية.

وخلص رئيس برلمان أمريكا الوسطى، إلى أن حجم الاستقرار والتنمية بالأقاليم الصحراوية، سيتيح إمكانية كبيرة أمام دول أمريكا اللاتينية للعمل قريبا على إفتتاح قنصليات بالمنطقة على غرار مجموعة من الدول المختلفة، مشيرا إلى ضرورة إستثمار العلاقات القوية التي تجمع المغرب وبرلمانات أمريكا الوسطى، لا سيما العلاقات الثنائية مع حكومة بنما في تدعيم هذا التوجه المتعلق بتدشين قنصليات جديدة لدول أمريكا اللاتينية بالأقاليم الصحراوية.

ويشار إلى أن التصريحات القوية التي أدلى بها رئيس برلمانات أمريكا الوسطى “أمادو كيروود أسيبيدو” لصالح الموقف المغربي من قضية الصحراء، تأتي على هامش مأدبة عشاء أقامها ليلة البارحة على شرف الوفد البرلماني الهام، بمقر إقامته البرلماني أحمد لخريف الممثل الدائم للبرلمان المغربي لدى برلمانات أمريكا الوسطى.

وشهدت المأدبة إلقاء كلمات ومداخلات عبر خلالها برلمانيو أمريكا الوسطى عن إعجابهم بسياسة الملك محمد السادس، والتقدم والتطور الذي تشهده مدينة العيون، وطريقة إشتغال وتدبير منتخبيها المحليين، وكذا رئيس جماعة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد، والتنسيقات والجهود المتواصلة التي يجريها البرلماني أحمد لخريف، مشددين على دعمهم المطلق للمسار التنموي والسياسي الذي يسلكه المغرب في تحصين سيادته الترابية، بأفق تنزيل الحكم الذاتي.

ويذكر أن الوفد البرلماني الممثل لأمريكا الوسطى، قد أجرى مساء أمس الخميس جولة ميدانية همت الاطلاع على أبرز الأوراش والمشاريع التنموية والمنشآت والمرافق العمومية والتجهيزات الأساسية التي تزخر بها كبرى حواضر الصحراء، والتي شملت القرية الرياضية، والنوادي النسوية، والمكتبة الوسطائية، والأسواق النموذجية والمسابح الجماعية، وغيرها من المنشآت التحتية التي تشرف على تدبيرها جماعة العيون، كما نظم الوفد البرلماني لقاءات هامة مع فاعلين ومنتخبين بالعيون، ضمنهم رئيس جماعة العيون وعدد من البرلمانيين وشيوخ قبائل الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!