رئيس التحرير – موطني نيوز
وما زال علم الكرم الحاتمي مرفوعًا في المغرب. فيما بين الأثرياء و المحسوبين على الدوائر السياسية و نخبة النخبة في المملكة المغربية. اشتهرت حائل بأنها موطن قبيلة طيء، القبيلة العربية الشهيرة التي اشتهرت بحاتم الطائي في الجاهلية، وفي الإسلام بـ(عدي بن حاتم) و (سفانة بنت حاتم) الصحابي والصحابية رضي الله عنهما من هذه القبيلة العربية التي حافظت على إسلامها ولم ترتد بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مثل بعض القبائل وإنما بقيت تنافح عن الإسلام وأصبح اسم القبيلة ملازماً للكرم والجود.
لكن في المغرب أصبحت وزارة الفلاحة تشبه “حائل” ووزيرها يشبه نفسه “بحاتم الطائي”. فمنحة 800 مليون سنتيم لشخص واحد ليس أمرا عاديا، ولا يمكن أن يمر مرور الكرام. ففي الوقت التي يعاني الشعب المغربي من إرتفاع الأسعار و غلاء المعيشة.
نجد في الجانب الأخر، وزارة الفلاحة تغدق بالعطايا و المنح على مجموعة من الأثرياء من مربي الخيول تناهز ملايين الدراهم كمنحة عن ولادة الخيول، في حين نجد البسطاء من الشعب تعوضهم الدولة بالفتات عن الولادة البشرية. فشتان ما بين المخلوق البشري والمهر.
وبحسب المعطيات التي تناقلتها بعض المنابر افعلامية، فإن الأثرياء المغاربة من مربي الخيول يستفيدون سنوياً من المليارات، وكما سبق وقلنا هناك حديث عن إستفادة شخص واحد مثلا من منحة 800 مليون سنتيم من وزارة الفلاحة كمنحة عن الخيول التي تلد حديثاً، بالاضافة إلى ملايين الدراهم يستفيد منها المربيين عن طريق وزارة الكرم الحاتمي “الفلاحة”.
ومن بين الأوائل في المغرب رئيس جماعة بوزنيقة المعزول مؤقتا “امحمد كريمين” بإعتباره أكبر مالك لخيول السباق في المغرب بحيث يمتلك حوالي 1300 رأس من الخيول مخصصة للسباقات بالاضافة إلى حصوله من وزارة الفلاحة على مكافأة المولد (prime de naisseurs) بملايين الدراهم، بحسب ذات المصادر.
وفي نفس السياق وبحسب ما يتم تداوله من معطيات مؤكدة، أن أمحمد كريمين حصل على حوالي 3 ملايير درهم من وزارة الفلاحة سنة 2021، منحة المولد حوالي 8 ملايين درهم دون الحديث عن منحة السباق 20 مليون درهم، ومنحة مالك الخيول 4 ملايين درهم، اللهم زد وبارك.
وليس هذا فحسب فالكرم الحاتمي لهذه الوزارة كان كذلك في منحة ولادة العجول “4 ألاف درهم”، والغريب أن الأبقار في بعض المناطق بالمغرب وعلى رأسهم إقليم بنسليمان تبيض و لا تلد “ولفاهم يفهم”، وما عليكم سوى مراجعة القطعان وأعدادها وكيف لبقرة واحدة بإقليم العجائب بنسليمان أن تلد ما بين ثلاثة وأرعة عجول في السنة الواحدة…؟