
المصطفى الجوي – موطني نيوز
صباح هذا الاثنين، 5 ماي 2025، شهد شارع أمگالة في بنسليمان تحركاً حاسماً وقوياً للسلطات المحلية، التي تصدت بصلابة لكل مظاهر الفوضى والتشويه التي طالما عانى منها هذا الشارع الحيوي. تحت قيادة رؤساء الملحقات الثلاث، وبدعم ميداني من عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة، تم تنفيذ عملية إخلاء واسعة النطاق لضبط الشارع وتحريره من العربات المدفوعة والمجرورة للباعة الجائلين، الذين تحولوا بمرور الوقت إلى مصدر إزعاج دائم للساكنة، يعيق حركة السير ويشوه المنظر العام للمدينة.
عملية اليوم لم تكن مجرد حملة روتينية، بل رسالة واضحة من السلطات المحلية بأن زمن التهاون مع المخالفين قد ولى. فقد تم تطهير الشارع بعزيمة لا تلين، رغم محاولات بعض الباعة المستمرة لفرض وجودهم غير القانوني، متجاهلين كل نداءات النظام والتحضر. إلا أن ما أثار استغراب السكان والمراقبين هو الغياب اللافت لعناصر الأمن الوطني، التي يُفترض أن تكون في الصفوف الأمامية لمثل هذه العمليات، خاصةً وأن تنظيم الشوارع وإخلاءها من اختصاصها المباشر، تفادياً لأي مضاعفات قد تؤثر على السلامة المرورية.
هذا التحرك يأتي في إطار الجهود المتواصلة للسلطة المحلية ببنسليمان لفرض النظام والانضباط، بعد مجموعة من الشكاوى المتكررة من سكان المدينة، الذين طالما نادوا بضرورة وضع حد للفوضى العارمة التي تخنق شوارعهم. ومع ذلك، يبدو أن جزءاً من المواطنين لا يزالون غير مقتنعين بثقافة النظام، مصرين على تحويل الأماكن العامة إلى ساحات للفوضى والمصالح الشخصية الضيقة، مما يستدعي تدخلاً أكثر حزماً.
لقد حان الوقت لكي تتحول بنسليمان إلى نموذج للمدينة المنظمة والنظيفة، وهذا لن يتحقق إلا بضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه العبث بالمرفق العام. اليوم، كانت الانطلاقة القوية واستمرار للحملة التي تشنها السلطة المحلية، لكن المعركة الحقيقية تكمن في المتابعة المستمرة وتكثيف الدوريات الأمنية، سواء من الأمن الوطني أو القوات المساعدة وأعوان السلطة، لضمان عدم عودة الفوضى إلى الشارع مرة أخرى. بنسليمان تستحق الأفضل، والسلطات مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بعدم التهاون، لأن التسامح مع المخالفين هو أول الطريق إلى انهيار هيبة المدينة.ليبقى السؤال المهم و الذي تطرحه الساكنة : لماذا لا يتم تجميع الباعة في السوق القديم في انتظار استكمال بناء السوق النموذجي بحي لالة مريم؟!