بوزنيقة : بعد اتهامات جريندو الزائفة للنقيب محسن المهدي قائد سرية الدرك الملكي موطني نيوز يكشف الحقيقة

قائد سرية الدرك الملكي في بوزنيقة رفقة رئيس المركز القضائي في إحدى العمليات بالغابة

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

مرة أخرى يسقط المدعو هشام جريندو في المحذور ويتأكد جلياً أن الفيديو الذي بثه على حسابه في منصة “تيك توك” بعنوان “رسالة لسي حرمو” لا يعدو إلا كذبة مفضوحة وافتراءً صارخاً على مسؤول دركي شريف. ففي محاولة يائسة لتحقيق الشهرة على حساب سمعة الآخرين، أقدم جريندو على اتهام النقيب محسن مهدي، قائد سرية الدرك الملكي في بوزنيقة، بنسب ما تم العثور عليه من معدات تهريب إليه والى نفوذه الترابي، متجاهلاً الحقائق الثابتة التي تثبت زيف ادعاءاته.

فالحقيقة التي تجاهلها جريندو أو من تعمد تغليطه، أو ربما تعمد طمسها، هي أن المعدات التي تم العثور عليها بالصدفة هي في منطقة “السوالم الطريفية” التابعة لجماعة سيدي رحال الشاطئ، والتي تبعد بأكثر من 120 كيلومتراً عن شواطئ بوزنيقة. كما أن ما تم العثور عليه هو “4 زوديكات و4 محركات” وليس “4 فونتوم و5 أشخاص إلخ…” كما زعم في شريطه المضلل. والأكثر دلالةً على كذب الرواية هو عدم ضبط أي كمية من المخدرات في المكان، مما يؤكد أن المعدات كانت مهجورة، وليس لها أي صلة بالعملية الأمنية التي يشرف عليها النقيب المهدي ولم يتم العثور عليها لا في بوزنيقة و لا المحمدية و لا حتى المناطق المتاخمة لهما.

الزودياكات التي تم العثور عليها بسيدي رحال الشاطئ

وهذه ليست المرة الأولى التي يثبت فيها تهافت مزاعم جريندو، لكنها تأكيدٌ جديد على منهجه القائم على التشويه والتضليل. فالنقيب محسن مهدي، ومنذ توليه مهامه في سرية بوزنيقة، شن حملةً أمنيةً حازمة ضد مهربي المخدرات وممتهني الهجرة السرية، مما جعله هدفاً لحملات التشويه من قبل أولئك الذين تضررت مصالحهم غير المشروعة. ولعل صمته عن الرد على مثل هذه الافتراءات إلا دليلاً على ثقته في نزاهة عمله وثقة رؤسائه ومواطنيه فيه.

المفارقة أن متتبعي الشأن المحلي والإقليمي تفاجأوا بهذه الادعاءات الباطلة، خاصةً أن سجل النقيب المهدي حافل بالإنجازات الأمنية منذ إلتحاقه والتي ساهمت في تطويق العديد من بؤر الإجرام. فهل يعقل أن يكون الرجل الذي يخوض حرباً ضد التهريب والمخدرات هو نفسه من يتستر على هذه العمليات التي لم تقع أصلا في نفوذه الترابي؟ السؤال الذي يطرح نفسه هو : ما الهدف الحقيقي وراء هذه الحملة المغرضة؟ وهل يعتقد جريندو أن الجمهور سيصدق أكاذيبَ تنهار أمام أبسط تحققٍ من الوقائع؟

جانب من المحركات التي عثر عليها بسيدي رحال الشاطئ

في زمن أصبحت فيه الأخبار الكاذبة سلاحاً يُستخدم لتصفية الحسابات أو تحقيق الشهرة الرخيصة، فإن مسؤولية المنصات الرقمية تتعاظم في محاربة المضللين والكذابين. أما النقيب محسن مهدي، فليطمئن إلى أن سيف الحق سيبقى أقوى من أي افتراء، وأن التاريخ سيسجل له جهوده في حماية الأمن والاستقرار، بينما سيسقط أعداء الحقيقة في مزبلة النسيان.

ومن هذا المنبر هل ستكون للمدعو هشام جريندو الشجاعة الكافية للاعتذار عن هذا الخطأ الجسيم؟ أم أن خلف التلة ما خلفها؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!