
المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل غياب تام للرقابة وانعدام شبه كامل للحسيب والرقيب، ها نحن نكشف النقاب عن فوضى جديدة تضاف إلى سلسلة العشوائيات التي طالت كل شيء في مدينة بنسليمان. هذه المرة، الأمر يتعلق بحي صناعي عشوائي بالكامل، غير مرخص ولا يخضع لأي معايير قانونية أو أمنية، بل إنه يتواجد في منطقة حساسة تشكل خطرًا داهمًا على الراجلين وحتى مستخدمي الطريق.

حي “بوشويطينة” الصناعي، الذي تحول إلى وكر للفوضى، أصبح مثالًا صارخًا لغياب الدولة وانعدام المسؤولية. محلات تجارية وصناعية عشوائية انتشرت كالفطر السام، مستغلة جنبات الطريق لعرض سلعها بشكل عشوائي، مما يعرقل حركة المرور ويعرض حياة المواطنين للخطر. الصور المرفقة مع هذا المقال تكشف جزءًا بسيطًا من هذه الكارثة التي تتفاقم يومًا بعد يوم.

ولكن، ما نراه على السطح هو مجرد غيض من فيض. فخلف هذه الواجهة العشوائية، تكتمل الصورة المأساوية بحكايات عن أنشطة مشبوهة تمارس تحت جنح الظلام، ومساكن عشوائية تنبت كالسرطان في قلب دوار بوشويطينة والحي الصناعي. الأسئلة التي تطرح نفسها بإلحاح: من هي الجهة التي تتستر على هذه الفوضى؟ ومن المستفيد من استمرار هذا الوضع الكارثي؟.

في سلسلة مقالاتنا القادمة، سنكشف المزيد من التفاصيل المثيرة حول ما يحدث داخل هذا الحي الصناعي ليلًا، والأنشطة المشبوهة التي تجري في جنباته، بالإضافة إلى دور عون السلطة في تحمل مسؤولية هذه الفوضى وهل كل ما يجري ويدور يضمنه في مذكراته الإخبارية. سنتطرق أيضًا إلى المساكن العشوائية التي تنبت في الظلام، والتي تشكل خطرًا إضافيًا على سلامة المواطنين. وبالمناسبة فقد سبق للخط الأخضر الخاص بالتبليغ عن الرشوة ان اطاح بعون سلطة في نفس المنطقة. مما يعني أن دوار “بوشويطينة” له سوابق مع الفساد والسيبة.
هذا الحي الصناعي العشوائي ليس مجرد مشكلة بيئية أو عمرانية، بل هو قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطنين وتشكل وصمة عار على جبين المدينة. فهل ستتحرك الجهات المعنية لإنهاء هذه الفوضى، أم أننا سنظل نشهد تفاقم هذه الكارثة يومًا بعد يوم؟
للموضوع بقية…