وانا أتصفح حسابي في العالم الأزرق، أثار إنتباهي تدوينة على حائط صديقي حفيظ العزابي تقول “يستغيث القلم.. والحبر يبكي؛ في يد الجاهل.. رباه لا تدعني!!”.
بصدق لقد شدتني وجدبتني هذه العبارة، لانها تحمل بين ثناياها ما تنوء بها الجبال، فالعبارة في حد ذاتها درس رائع وبليغ. هذه الجملة القصيرة تحمل في طياتها معانٍ عميقة ورسائل مهمة. إنها تعبر عن الحرية والإبداع وحاجة الإنسان إلى التعبير عن نفسه وتوثيق ما يجول في خاطره وقلبه.
القلم هو أداة الكتابة، وهو يمثل أحد أهم الرموز التي ترمز إلى الحرية والإبداع والتعبير. والحبر هو المادة التي يستخدمها القلم للكتابة، وهو يمثل روح الإنسان ومشاعره وعواطفه.
إنها رسالة من القلم والحبر إلى العالم، تدعو إلى الإفراج عن الإبداع والتعبير، وتحذر من خطر الجهل والقيود التي يفرضها علينا الأنظمة والحكومات القمعية.
في يد الجاهل، يصبح القلم أداة للتحريض والتضليل، والحبر يصبح مادة لإظهار الكذب والتلاعب بالحقائق. ولكن في يد العلماء والمثقفين، يصبح القلم والحبر أدوات للتعبير عن الأفكار والآراء والمشاعر، ولتوثيق التاريخ والحضارة والعلم.
لذلك، يجب على المجتمعات والحكومات العمل على تعزيز الحرية الفكرية والتعبيرية، وتشجيع المثقفين والفنانين والكتاب على الإبداع والتعبير بحرية وبدون قيود. ويجب أن نتذكر دائمًا أن القلم والحبر هما الروح والنسيم الذي يحرك العالم ويصنع التاريخ.
فإن يستغيث القلم.. والحبر يبكي؛ في يد الجاهل.. رباه لا تدعني!! هي رسالة وتحذير للجميع، بأن نحمي حرية التعبير والإبداع، ونحمي القيم الإنسانية الأساسية مثل العدالة والحرية وحقوق الإنسان. ونحن بحاجة إلى القلم والحبر لتوثيق التاريخ ونشر المعرفة والحفاظ على الثقافات واللغات والتقاليد. لذلك، علينا أن نحمي ونشجع حرية التعبير والإبداع، وندعم الثقافة والفن والأدب والعلم، ونتحدى الجهل والتطرف والقمع في كل مكان.
علاوة على ذلك، القلم والحبر يمثلان أيضًا قوة التغيير والإصلاح. فالأفكار والآراء التي يعبر عنها الكتاب والمثقفون والفنانون يمكن أن تساهم في تحسين الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للناس. ولذلك، فإن دور القلم والحبر يجب أن يكون حرفيًا وحريصًا على التعبير عن الرأي بطريقة مسؤولة وأخلاقية وتعبر عن حقائق وقيم إنسانية.
بشكل عام، يستحق “يستغيث القلم.. والحبر يبكي؛ في يد الجاهل.. رباه لا تدعني!!” أن يتم التفكير فيها بعمق وجدية، وأن يتم التحذير من أخطار الجهل والجهال والقمع والظالمين والتطرف والارهابيبن على الحرية الفكرية والإبداعية والثقافية. وعلينا جميعًا دعم حرية التعبير والإبداع والتمسك بقيمنا الإنسانية الأساسية لبناء عالم يعيش فيه الجميع بكرامة وحرية وعدالة.
نعم، فعبارة “يستغيث القلم.. والحبر يبكي؛ في يد الجاهل.. رباه لا تدعني!!” تحمل في طياتها رسالة قوية ومؤثرة تدعو للتفكير في مدى أهمية حرية التعبير والإبداع وحمايتها من الجهل والتطرف والقمع. وهي تعبر عن قوة الكلمة والتعبير والحرية في بناء عالم أفضل وأكثر إنسانية.
في الختام لا يسعني الا أن أتقدم لصديقي حفيظ صاحب القلب الطيب والفكر الثاقب على جره لي كي أدلو بدلوي في ما تخفي هذه العبارة من الدرر.