المصطفي الجوي – موطني نيوز
في خطوة تعكس الجهود الحثيثة لتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي في المملكة المغربية، أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حملة تحسيسية مهمة تستهدف معالجة موضوع الهجرة غير الشرعية وتسليط الضوء على الممارسات الخبيثة التي تقوم بها بعض الأطراف المعادية للمملكة. تأتي هذه الحملة استجابة لتوجيهات أمير المؤمنين الملك محمد السادس، حفظه الله، وتهدف إلى زرع الطمأنينة والأمل في نفوس المواطنين وتعزيز ثقتهم في مؤسسات الدولة.
وبناءً على هذه التوجيهات، تقرر تخصيص خطبة صلاة الجمعة يوم 24 ربيع الأول 1446هـ الموافق لـ27 شتنبر 2024م لمعالجة هذا الموضوع الحيوي. هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تسعى إلى التصدي للممارسات التي تحاول تأجيج الأوضاع الداخلية وتشويه صورة المملكة، وذلك من خلال التوعية بمخاطر هذه الممارسات وتوجيه رسائل واضحة للمواطنين حول أهمية الوحدة الوطنية.
هذا و تسعى الحملة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها تعزيز الوحدة الوطنية من خلال زرع روح الطمأنينة والأمل في نفوس المواطنين، والتصدي للممارسات الخبيثة التي تسعى لتشويه صورة المملكة وزعزعة استقرارها، بالإضافة إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدي لأي محاولات لتفتيت النسيج المجتمعي. كما تسعى الحملة إلى التنسيق مع رؤساء المجالس العلمية المحلية لضمان وصول الرسائل التحسيسية إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، مما يعزز من فعالية الحملة ويضمن تحقيق أهدافها.
وتأتي أهمية هذه الحملة في ظل الأحداث الأخيرة والاحتقان الشعبي الناتج عن بعض الممارسات المعادية للمملكة، مما يجعل من الضروري توحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات وتعزيز الانتماء الوطني بين المواطنين. إن تصاعد التحديات الداخلية يتطلب استجابة فعالة وسريعة من كافة الجهات المعنية لضمان استقرار الوطن وحماية مكتسباته.
بحيث تعكس هذه المبادرة التزام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدورها الحيوي في توجيه المجتمع نحو الوحدة والوعي المجتمعي، ساعية إلى تعزيز المصلحة الوطنية وتحقيق الاستقرار والازدهار للمملكة المغربية. إن تكاتف جميع أبناء الوطن والتزامهم بمبادئ الوحدة الوطنية يعد أساساً لمواجهة التحديات الراهنة وبناء مستقبل مشرق للمغرب وأجياله القادمة.