
المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للقلق، تشهد شركة أوزون للبيئة والخدمات – التي كانت يومًا ما رائدة في مجال التدبير المفوض – تدهورًا حادًا في أدائها ومكانتها. هذه الشركة، التي ازدهرت تحت قيادة الدكتور عزيز البدراوي وحصدت العديد من الجوائز وطنيا ودوليا، تجد نفسها اليوم على حافة الهاوية.
لقد حذرنا مرارًا وتكرارًا من المخاطر المحدقة بالشركة في ظل غياب مؤسسها ومالكها الدكتور البدراوي. للأسف، تحققت مخاوفنا بشكل مأساوي. فقد تولى إدارة الشركة أشخاص يفتقرون إلى الكفاءة والرؤية اللازمة لقيادتها ان على المستوى المحلي وحتى الوطني. همهم الوحيد – كما يبدو – هو تأمين رواتبهم الشهرية، متجاهلين تمامًا مصلحة الشركة ومستقبلها.
وفي تطور صادم، علم “موطني نيوز” من مصادر جد مطلعة أن كارثة وشيكة تنتظر الشركة في الأيام القليلة المقبلة. هذه الكارثة ستكون لها تداعيات خطيرة على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية. والسبب المباشر لهذه الأزمة هو سوء تصرف بعض الأشخاص الذين عهد إليهم الدكتور البدراوي بإدارة الشركة. هؤلاء الأشخاص – للأسف الشديد – خانوا الثقة الموضوعة فيهم وتسببوا عمدًا في خسائر فادحة للشركة، ولربما مسح اسمها بالمرة بسبب التقارير السوداء التي صيغت في حقها.
إن مجموعة أوزون، التي كانت يومًا ما مصدر رعب للمنافسين وعلامة بارزة في مجال الخدمات البيئية بسبب القيادة الرشيدة لمالكها، تواجه اليوم بداية نهايتها. والسبب الرئيسي وراء هذا التدهور هو أولئك المسؤولون عن إدارتها حاليًا، الذين يقومون بتزييف التقارير وتضليل الدكتور البدراوي عن الوضع الحقيقي للشركة.
وهذا التزوير للحقائق لا ينطبق على مجموعة أوزون فقط بل يطال كل المشاريع الاستثمارية التي يملكها عزيز البدراوي وتركت بين ايدي غير امينة تعبث فيها وبمقدراتها.
إن هذا الوضع المأساوي يثير تساؤلات جدية حول مستقبل الشركة وقدرتها على الاستمرار في ظل هذه الإدارة الفاشلة. كما يسلط الضوء على أهمية وجود قيادة كفؤة وأمينة لضمان استمرارية ونجاح أي مؤسسة.
نحن في “موطني نيوز” سنواصل متابعة هذه القضية عن كثب، ونطالب بتحقيق شامل في الممارسات الإدارية الحالية للشركة، وندعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ هذه المؤسسة الوطنية الهامة قبل فوات الأوان، إن لم يكن قد فات.