المصطفى الجوي – موطني نيوز
في إطار السياسة الحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك محمد السادس نصره الله تجاه أبناء الوطن المقيمين بالخارج، شهدت عمالة بنسليمان احتفالًا مميزًا باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يصادف العاشر من غشت من كل عام. هذه المناسبة، التي أقرها جلالة الملك منذ عام 2003، تُجسد الاهتمام الملكي السامي بقضايا الجالية المغربية وتطلعاتها.
وقد جاء هذا الاحتفال تتويجًا لجهود الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، والتي بلورت استراتيجية شاملة للتجاوب مع احتياجات مغاربة العالم، مستندةً إلى مكتسبات دستور 2011 والبرنامج الحكومي الرامي إلى صون كرامة وحقوق هذه الفئة العزيزة من أبناء الوطن.
وقد أشرف على فعاليات هذا اليوم السيد محمد الزين، الكاتب العام لعمالة بنسليمان، بحضور نخبة من البرلمانيين ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء الجماعات الترابية وشخصيات مدنية وعسكرية بارزة، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية وممثلي السلطة المحلية. وقد شكل هذا اللقاء فرصة ثمينة للتواصل المباشر مع أفراد الجالية المنحدرين من إقليم بنسليمان، حيث تم الاستماع إلى همومهم وتطلعاتهم.
ومما يميز هذه المبادرة أنها لم تقتصر على الاحتفال فحسب، بل تعدته إلى فتح قنوات حوار بناءة تهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه الجالية وإيجاد حلول عملية لها ضمن الأطر القانونية المتاحة. هذا النهج يعكس الحرص الحكومي على ترجمة التوجيهات الملكية السامية إلى واقع ملموس يخدم مصالح المواطنين المغاربة أينما كانوا.
إن تخصيص يوم وطني للمهاجر يُعد خطوة رائدة في تعزيز الروابط بين المغرب وأبنائه في المهجر، ويؤكد على أهمية دورهم في التنمية الوطنية والحفاظ على الهوية المغربية. كما يشكل هذا اليوم منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التواصل بين مختلف أطياف المجتمع المغربي.
إن هذه المبادرة تؤكد على نهج المملكة المغربية في رعاية مواطنيها في الداخل والخارج على حد سواء، وتجسد رؤية ملكية ثاقبة تسعى إلى تعزيز اللحمة الوطنية وتفعيل دور مغاربة العالم في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.