المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المدن المغربية، تبرز مدينة بنسليمان كنموذج يثير العديد من التساؤلات حول مسار التنمية الحضرية وتحدياتها. فبين ماضيها الذي يحن إليه البعض، وحاضرها الذي يشكو منه آخرون، تقف المدينة على مفترق طرق يستدعي وقفة تأملية جادة.
يشير بعض المراقبين إلى تراجع ملحوظ في المشهد الحضري للمدينة مقارنة بما كانت عليه في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. ويعزون هذا التراجع إلى عوامل متعددة، على رأسها ما يصفونه بتدني مستوى الوعي المدني لدى شريحة كبيرة من السكان اغلبهم ينحدرون من المدن الهامشية والتي تعرف مستوى الجهل والغناء مرتفعة جدا والتي استوطنت في هذه المدينة التي تحتاج هي من يسعفها ويخرجها من الظلمات إلى النور.
من بين الظواهر التي تثير القلق، وفقًا لهؤلاء المراقبين، انتشار السلوكيات غير المسؤولة كتخريب المرافق العامة، مثل حاويات القمامة، مما يؤدي إلى تشويه المنظر العام للمدينة وتفاقم مشكلة النظافة. كما يشيرون إلى استمرار بعض الممارسات التي يرونها غير متوافقة مع طبيعة المدينة الحديثة، كاستخدام الدواب في التنقل والبيع المتجول، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على النظافة والصحة العامة. وانتشار ظاهرة الكلاب الضالة والمختلين والمعربدين وكل ما من شأنه أن يعطي صورة سوداء على هذه القرية التي سميت ظلما مدينة.
يرى بعض المحللين أن هذه الظواهر تعكس تحديات أعمق تواجهها المدينة، تتمثل في الحاجة إلى تعزيز ثقافة المواطنة والمسؤولية المجتمعية. ويؤكدون على أهمية دور المواطنين في عملية التنمية، مستشهدين بالآية القرآنية: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.
في المقابل، يدعو آخرون إلى عدم التعميم والإقرار بوجود نماذج إيجابية من المواطنين الملتزمين بقيم المدنية والتحضر ونحن معهم لأننا هنا لا نعمم. ويشددون على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف، بما فيها السلطات المحلية والمجتمع المدني، لمعالجة التحديات القائمة وتحسين واقع المدينة. وحتى نكون منصفين فلا يمكن أن نلقي باللوم على السلطة لأن البيت ينظفه ويبنيه ويصلحه أصحابه وليس المارين منه او عابري السبيل.
وبالتالي، تبقى قضية تطوير مدينة بنسليمان ورفع مستواها الحضاري مسؤولية مشتركة تستدعي حوارًا مجتمعيًا بناءً وخطط عمل واقعية تراعي خصوصيات المدينة وتطلعات سكانها نحو مستقبل أفضل.
لكن في ظل هذه العقلية المتعفنة والمتطلعة الى كل ما هو قبيح ونشاز، ستبقى كمن يصب الماء في الرمل ولو اجتمعت كل المشاريع التنموية فيها، لاننا نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا.
السلام عليكم, مجرد ملاحظة ارجوا ان يتسع صدركم، كيف لا تحملون المسؤولية لعامل الإقليم المطالب بالرحيل تنزهونه و تبرؤون رئيس عليه اكثر من علامات استفهام هو وبعض المنتخبين المتسلطين “ببلدية” المدينة بين ضفرين وهم الجاثمين على رؤوس السليمانيين منذ عقود وتحملون المسؤولية للمواطنين المخليا (دار يوهم)
لان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم