شاطئ مارتيل..عندما ينتصر الاستغلال والتواطؤ على الجمال الطبيعي (فيديو)

شاطئ مارتيل العشوائي

المصطفى الجوي – موطني نيوز

في مدينة مارتيل الساحلية والمعروفة بشواطئها الجميلة، لم يعد شاطئ المدينة يمثل وجهة استجمام مفضلة للزوار والمصطافين، بل تحول إلى مشهد مرعب من الفوضى والاستغلال. بدلاً من أن يكون مساحة للترفيه والاسترخاء، أصبح هذا الشاطئ عبارة عن سوق عشوائي يضج بالباعة الجائلين وعرباتهم المتنقلة، وحتى دوابهم والذين استولوا على كامل المساحة الشاطئية بغياب أي رقابة أو ضبط.

شاطئ مارتيل العشوائي

إن التهميش والإهمال الذي تعرض له هذا الشاطئ الجميل والمميز بموقعه وطبيعته الساحرة، أصبح مثار استياء لدى زوار المدينة وسكانها على حد سواء. فبدلاً من أن يستمتعوا بالسباحة والاسترخاء في هذا الشاطئ، يجدون أنفسهم في وسط فوضى لا تطاق، حيث تختلط الناس بالحيوانات وعربات الباعة المتجولين، لدرجة أن الزائر لا يعود قادرا على التفرقة بين هذه المكونات المتداخلة.

الكبال بطعم شاطئ الفوضى

ومما يثير الدهشة والاستغراب، أن المسؤولين عن إدارة وتدبير هذا الشاطئ، يبدو أنهم تعمدوا ترك الأمور على هذا النحو المؤسف. فالجهة الوحيدة التي تفرض سيطرتها وهيمنتها على هذا الشاطئ، هي أصحاب كراء المظلات والكراسي، الذين استغلوا كامل المساحة الشاطئية دون رقيب أو حسيب وزحفوا حتى باتوا وسط المياه.

شاطئ مارتيل العشوائي

وأمام هذا المشهد المخزي والمؤسف، يبقى السؤال المحوري هو: هل ما زلنا أمام شاطئ في مدينة سياحية أم أننا أمام سوق عشوائي مفتوح على البحر؟ ومن هي الجهات المسؤولة عن هذا الانحدار الذريع في مستوى هذا الشاطئ؟ وأخيرا، من هي الجهات المستفيدة من هذه الفوضى والتي تغض الطرف عنها؟ فلا يعقل ان تعم الفوضى دون ان يكون لها مستفيدون!!!.

شاطئ مارتيل العشوائي

إن هذا المشهد المؤسف يطرح تساؤلات جدية حول مدى نجاعة السياسات المتبعة في إدارة وتدبير هذه المرافق السياحية الحيوية، والتي يفترض أن تكون نموذجا للنظافة والترتيب والجمال. ولعل هذا الواقع المؤسف يعكس صورة قاتمة عن مدى الفشل في بلورة وتنفيذ استراتيجية متكاملة لتطوير وتنمية هذه المدن السياحية التي تمثل رئة الاقتصاد الوطني.​​​​​​​​​​​​​​​​

ليبقى الاستنتاج الوحيد الذي يحمله اي زائر لهذا الشاطئ هو الفوضى و لا شيء غير الفوضى، وبما ان فاقد الشيء لا يعطيه فمغادرة هذا الشاطئ وهذه المدينة افضل خيار وهنيئا لهذه المدينة بمسؤوليها ومنتخبيها.

لمشاهدة هذه الشوهة المرجو الضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!