المصطفى الجوي – موطني نيوز
في كل صيف، تبرز القوات المساعدة لعمالة المضيق الفنيدق كدرع واقٍ لحدود المملكة المغربية، خاصة على مستوى الشواطئ. وتتجلى هذه البطولة بشكل خاص في شواطئ بليونش، حيث تواجه هذه القوات تحديات جمة في حماية الثغور من المتسللين وتجار المخدرات.
بفضل القيادة الحكيمة والتنسيق المحكم مع السلطات المحلية والترابية تحت الاشراف الفعلي والشخصي السيد باشا الفنيدق، تنجح القوات المساعدة في تنفيذ مهامها بكفاءة عالية. فرق الخيالة والدراجين تجوب الشواطئ بلا كلل، مطبقة القوانين بصرامة وحزم، مما يضمن سلامة المصطافين ويحبط أي محاولات للتسلل عبر الحدود.
وفي إطار الخطة الاستباقية والتدابير الوقائية التي وضعتها المفتشية العامة للقوات المساعدة بجهة الشمال، قامت القيادة الإقليمية بالمضيق الفنيدق بتعبئة كافة إمكانياتها. هذه الجهود الجبارة تهدف إلى ضمان نجاح موسم الاصطياف وحماية صحة وسلامة الزوار، مع الحفاظ على أمن الحدود الوطنية.
لكن، وسط هذا النجاح الظاهر، يبرز سؤال ملح: هل يحظى صغار الرتب في القوات المساعدة بالاهتمام الكافي؟ هل تتناسب ظروفهم المادية وتجهيزاتهم مع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم؟ فهؤلاء الأبطال الصامتون هم من يتحملون العبء الأكبر في الميدان، مضحين بالغالي والنفيس من أجل الوطن.
إن نجاح مهمة القوات المساعدة في حماية الحدود وضمان أمن المصطافين يستدعي إعادة النظر في ظروف عمل هؤلاء الجنود المجهولين. فتحسين أوضاعهم المادية وتطوير تجهيزاتهم سينعكس حتماً على أدائهم وسيزيد من فعالية عملهم الحيوي.
وعليه، تبقى القوات المساعدة بالمضيق الفنيدق نموذجاً للتفاني والإخلاص في خدمة الوطن. ولكن، لضمان استمرار هذا التميز، يجب الالتفات إلى احتياجات أفرادها وتحسين ظروف عملهم، فهم الدرع الحقيقي الذي يحمي حدود المملكة ويضمن أمن مواطنيها.