المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للقلق شهدته مدينة بنسليمان اليوم، تعرض مقر الجماعة الترابية لحادث اقتحام من قبل شخص مسلح بسكين صغيرة، مما أدى إلى حالة من الذعر بين الموظفين والزوار على حد سواء.
وقعت الحادثة في ساعات العمل العادية، حيث دخل شاب غريب إلى مبنى الجماعة وهو يحمل سكينًا صغيرة. أثار هذا التصرف حالة من الخوف والهلع بين الموظفين، فيما لاذ الزوار بالفرار من المكان.
على الفور، تم الاتصال بالشرطة التي استجابت بسرعة ووصلت إلى موقع الحادث. تمكنت قوات الأمن من توقيف المشتبه به، الذي صرح لاحقًا أنه كان يبحث عن رئيس الجماعة “لغرض يهمه” وانه يعاني من مرض نفسي. وفي هذه الحالة لابد من اتباع مسطرة ترحيله الى احدى المستسفيات والتي لن تستقبله وسيعود مرة اخرى، فهذه حيلة اصبح البعض ينهجها حتى يتملص من الاعتقال. وبالفعل والى حدود الساعة لا زالت هذه المسطرة معطلة ولا يزال الشرطة رفقة الموقوف بمقر الجماعة والذي من المؤكد سيخلى سبيله، لان فاقد الشيء لايعطيه.
هذا الحادث يسلط الضوء على مخاوف سبق وأن أثارها “موطني نيوز” بشأن الأمن في مقر الجماعة ومحيطها. ويطرح السؤال: لماذا يستُهدف مقر الجماعة تحديدًا دون غيره من المرافق العمومية الأخرى؟
إن هذا الحدث يؤكد المخاوف التي سبق التحذير منها، حيث أصبحت جماعة بنسليمان عرضة للانتهاكات من قبل الغرباء. كما يسلط الضوء على الظروف الصعبة التي يعمل فيها الموظفون، والتي لا تشجع على الأداء الجيد أو الشعور بالأمان.
وفي حين قد يكون من حق المنتخبين تقليل تواجدهم في مقر الجماعة تجنبًا للابتزاز، يبقى السؤال المطروح: كيف يمكن للموظفين التغلب على هذه التحديات والصعوبات اليومية؟
إن هذا الحادث يدعو إلى ضرورة مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية في المرافق العمومية، وخاصة مقرات الجماعات المحلية، لضمان سلامة الموظفين والمواطنين على حد سواء. كما يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية لتحسين ظروف العمل وتعزيز الأمن في هذه المؤسسات الحيوية.