
المصطفى الجوي – موطني نيوز
عيش نهار تسمع أخبار..في قلب مدينة بنسليمان، تثير أعمال الترميم الجارية في دار الشباب جدلاً واسعاً بين السكان والمتابعين. فما كان يُفترض أن يكون مشروعاً لتجديد وتحسين مرفق عمومي هام، تحول إلى محور للنقاش حول جدوى الإنفاق العام وطريقة إدارة المشاريع بدون حسيب ولا رقيب.
في مركز هذا الجدل يقف جدار دار الشباب، الذي صمد لأكثر من نصف قرن، ليتم هدمه فجأة وإعادة بنائه بمواد يُنظر إليها على أنها أقل جودة. هذا التحول أثار استغراب العديد من المواطنين الذين توقعوا أن تؤدي عملية الهدم إلى تحسين المظهر العام للمبنى وإضفاء لمسة جمالية عليه.

لكن المفاجأة كانت كبيرة عندما تم إعادة بناء الجدار باستخدام مواد عادية (الاجور)، بدلاً من الأحجار الصلبة والمتينة التي كانت تشكل الجدار الأصلي. هذا القرار أثار تساؤلات مشروعة حول الحكمة من وراء هذه الخطوة العشوائية، وما إذا كانت تمثل استخداماً حكيماً للمال العام.
إن الشفافية في إدارة المشاريع العمومية أمر ضروري لبناء الثقة بين المواطنين والإدارة المعنية. لذا، من الأهمية بمكان أن تقوم الجهات المسؤولة بتوضيح الأسباب وراء هذه القرارات، وتقديم تفسيرات مقنعة للرأي العام حول جدوى هذه الأعمال وكيفية مساهمتها في تحسين خدمات دار الشباب.

في الوقت نفسه، تجري أعمال ترميم لسقف دار الشباب، مما يزيد من حجم التساؤلات حول التخطيط الشامل لهذه الأعمال وكيفية تنفيذها. هل كان من الممكن دمج جميع أعمال الترميم في مشروع واحد متكامل لتقليل التكاليف وتحسين الكفاءة؟
إن المطالبة بالشفافية والمساءلة في إدارة المال العام ليست ترفاً، بل هي حق أساسي للمواطنين. وعليه، فإن الجهات المعنية مدعوة لتقديم توضيحات وافية حول هذه القضية، وشرح الرؤية الشاملة وراء أعمال الترميم في دار الشباب.
ليبقى السؤال المطروح: هل هذه الأعمال تمثل استثماراً حقيقياً في مستقبل الشباب في بنسليمان، أم أنها مجرد إهدار للمال العام تحت ستار التجديد والتحسين؟ الإجابة على هذا السؤال تتطلب حواراً مفتوحاً بين المسؤولين والمواطنين، وشفافية أكبر في عرض تفاصيل المشروع وأهدافه. وما خفي أعظم.
وللاطلاع على هذه الاشغال الغير مفهومة المرجو الضغط هنا.