المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل تكرار حوادث السير على طرق بنسليمان وبوزنيقة، يتساءل الكثيرون عن الأسباب الحقيقية وراء هذه المآسي المتكررة. وفي حين يميل البعض إلى افتراض أن العطل الميكانيكي هو السبب الرئيسي، فإن الحقيقة قد تكون أكثر تعقيدًا.
فقد رصدت عدسة “موطني نيوز” عن حالة مثيرة للقلق تم رصدها يوم الأربعاء 3 يوليوز الجاري. وتشير إلى أن العامل البشري قد يكون متورطًا بشكل مباشر في زيادة خطر وقوع الحوادث التي تتسبب فيها حافلات الموت.
وفقًا لما سبق، تم رصد سائق حافلة تابعة لشركة “الصحراوي” والمعروفة بحافلات الموت اليوم الاربعاء وهو يقود بسرعة عالية، مع انشغاله بالكتابة على المقود بدلاً من التركيز على الطريق. هذا السلوك المتهور يضع حياة الركاب في خطر محدق، ويسلط الضوء على مشكلة أوسع تتعلق بمسؤولية السائقين وأخلاقيات العمل.
من الجدير بالذكر أن شركة “الصحراوي”، وفقًا لما ورد، قد منحت هذا السائق مسؤوليات متعددة، حيث يعمل كسائق وجابي للتذاكر ومراقب في آن واحد. ورغم أن هذا قد يكون محاولة يائسة من الشركة لعدم تشغيل يد عاملة، إلا أنه يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا العبء الإضافي يؤثر سلبًا على قدرة السائق على التركيز على مهمته الأساسية المتمثلة في القيادة الآمنة.
إن هذه الحالة تدعو إلى ضرورة إعادة النظر في سياسات السلامة المرورية وتدريب السائقين وأنظمة الرقابة داخل شركات النقل. كما تسلط الضوء على أهمية التوعية بمخاطر القيادة غير الآمنة وضرورة تعزيز ثقافة السلامة على الطرق.
وبالتالي فإن هذه الحادثة تذكرنا بأن السلامة على الطرق هي مسؤولية مشتركة. وبينما تستمر الجهود لتحسين البنية التحتية وصيانة المركبات، يجب أيضًا التركيز على العنصر البشري وضمان التزام جميع مستخدمي الطريق بقواعد السلامة الأساسية. فقط من خلال الجهود المتكاملة يمكننا أن نأمل في الحد من هذه الحوادث المأساوية وحماية أرواح المواطنين.
في الختام، فإننا في موطني نيوز لن نكشف عن رقم الخط و لا عن اسم السائق ولن نقوم بنشر الشريط الذي بحوزتنا. حتى لا نكون سببا في قطع رزق أحد، لكننا نقول لهذا السائق المتهور اتق الله في ارواح عباده.