كان البطل العالمي السابق، عصام، قد فاز بالعديد من البطولات في مختلف الرياضات، وكان يعتبر أحد أشهر الرياضيين في العالم. لكن بعد اعتزاله الرياضة، قرر عصام المشاركة في الحياة السياسية والعامة، وتم انتخابه بالإجماع رئيسا للمجلس البلدي.
عندما بدأ عصام في العمل في البلدية، اكتشف أنها تعاني من الفساد والرشوة. لم يكن ذلك مفاجئًا بالنسبة له، لكنه أصر على محاربة هذه الممارسات غير الأخلاقية بإعتباره مواطن ساكسوني قح. فقرر عصام أن يأخذ موقفا حاسما ويحارب هذا الفساد بكل قوته.
لكن، وكما كان متوقعا، كانت هناك مافيا الفساد التي تريد الحفاظ على نظام الفساد والرشوة في البلدية، وبدأت في محاربة عصام بكل الوسائل الممكنة. قاموا بتشويه سمعته ونشر الأكاذيب حوله، وحاولوا شراء أعضاء المجلس البلدي لتحويلهم ضد عصام.
لكن عصام لم يستسلم، بل عمل بجد لإثبات براءته ونزاهته، وواصل محاربة الفساد والرشوة. تلقى دعما من بعض أعضاء المجلس البلدي الذين كانوا معه في هذه المعركة، وتحدى عصام مافيا الفساد بكل قوته.
وفي النهاية، بعد معركة طويلة وشاقة، انتصر عصام وأصبح بطلًا جديدًا للبلدية، وتم إعادة بناء الثقة في المجلس البلدي وإصلاح النظام الحكومي. أصبح جون مثالا للشجاعة والإيمان بالعدالة، وأثبت أن الإصرار والصبر والشجاعة يمكن أن تنتصر على الفساد.
رغم انتصار عصام على مافيا الفساد، إلا أنه لم ينته الأمر بعد. فقد كانت هناك تداعيات وأثار لا تزال تؤثر على حياته وحياة أسرته. فقد تم التشهير بسمعته بشكل كبير، وتعرض للتهديد والاضطهاد من بعض أعضاء المافيا الذين لم يستسلموا لهزيمتهم.
وفبركوا ملفات من أعلى الجهات للزج به في السجن لا لشيء سوى انه يقف في وجه قانون ساكسونيا. مسكين عصام لا يزال يعتقد أنه يعيش في مكة أو المدينة المنورة ونسية أنه رئيس بلدية في النرويج وانتم تعلمون فساد هذه الدولة ودكتاتورية قضائها واحكامها.
ومن أجل الحفاظ على حياته وحياة عائلته، اضطر عصام للرحيل عن البلدية بعد تقديم إستقالته والبحث عن مكان آخر آمن غير النرويج. وعلى الرغم من أنه خسر منصبه في المجلس البلدي، إلا أنه لم يفقد إرادته في محاربة الفساد والرشوة.
عمل عصام بجد في مجال النشاط الخيري، حيث تطوع في المنظمات غير الحكومية وعمل على تحسين حياة المجتمعات المحلية. ولم يفقد عصام الأمل في العودة إلى الحياة السياسية والعمل على تحقيق العدالة والنزاهة في الحكومات المحلية.
وبعد عدة سنوات من العمل الجاد، تمكن عصام من العودة إلى الحياة السياسية والفوز بمنصب جديد في المجلس البلدي لكن هذه المرة خارج أرض الوطن. وبعد سنوات من العمل الشاق، نجح عصام في إصلاح النظام الحكومي وإثبات نزاهته وشجاعته، وأصبح مثالا للشجاعة والإرادة والإيمان بالعدالة.
ومنذ ذلك الحين، تمتعت البلدية بنظام حكومي نزيه وشفاف، وتحسنت حياة المجتمعات المحلية، وتذكر الناس دائما البطل العالمي عصام النرويجي الذي عمل بجد لتحقيق العدالة والنزاهة في حكومتهم المحلية، وإعترافا لمجهوداته نصبوا له تمثالا في ساحة عمومية، وليس كما تحاول النرويج ان تسجنه أو تضغط عليه لأداء غرامة مالية اقوله الحق ولفضحه لمافيا الفساد.
وحتى لا أنسى، إن كل هذه الأحداث هي من وحي خيال ولا تمت بأيّة صلة مباشرة أو غير مباشرة لأي طرف من الأطراف وكل تشابه في الاسماء أو الاشخاص أو الأحداث هو وليد “الصدفة”…تحياتي.