أسرار الأهرامات المصرية الغامضة

إحدى عجائب الدنيا السبع 

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

تحتضن أرض مصر الخالدة واحدة من عجائب الدنيا السبع، الأهرامات الضخمة التي لا تزال تحير العلماء حتى يومنا هذا. فمنذ آلاف السنين، أبدعت حضارة الفراعنة العريقة في بناء هذه الأضرح المهيبة، متحدية قوانين الفيزياء والهندسة المعروفة.

أولًا، حجم الأحجار المستخدمة في بناء الأهرامات يثير الدهشة. فالحجر الواحد يتراوح وزنه بين 2 طن و15 طنًا، بينما يصل عدد الأحجار إلى حوالي 3 ملايين حجر. وأكثر من ذلك، يبلغ وزن حجر الجرانيت في سقف حجرة الملك نحو 70 طنًا، الأمر الذي يجعل رفعه تحديًا هائلًا حتى بالمعايير الحديثة.

ثانيًا، تكمن المفارقات الرياضية والفلكية في تصميم الأهرامات. فارتفاع الهرم الأكبر 149.4 متر يساوي تقريبًا المسافة بين الأرض والشمس 149.4 مليون كيلومتر مقسومة على مليون. كما أن محيط الهرم مقسومًا على ارتفاعه يساوي 3.14 وهو الثابت الرياضي “π” المستخدم في الرياضيات والفيزياء. هذا بالإضافة إلى أن ممر الدخول للهرم يشير إلى النجم القطبي الشمالي، والدهليز الداخلي يشير إلى نجم الشعرى اليمانية.

ثالثًا، تحفل الأهرامات بالظواهر الغامضة التي لا تفسير لها حتى الآن. فالأجهزة تتوقف عن العمل في بعض غرفها، كما أن اللحوم تنشف من السوائل ولكنها لا تتعفن داخلها. بالإضافة إلى ذلك، لا تصدأ الخناجر الفرعونية ولا تفقد حدتها رغم مرور الآلاف من السنين.

رابعًا، ترتبط الأهرامات بظواهر فلكية وجغرافية غريبة. فموضعها يوازي ثلاث نجوم شهيرة تسمى حزام الجبار، كما أن موقعها يقع على نفس الخط الذي يربط مثلث برمودا ومثلث فرموزا، اللذين اشتهرا بحالات اختفاء السفن والطائرات فيهما. وفي يوم واحد من السنة، تتسلل أشعة الشمس إلى داخل الهرم الأكبر في ما يعتقد أنه يوافق ميلاد الفرعون.

في ضوء هذه الحقائق المذهلة، لا غرابة في انبثاق نظريات تربط بناء الأهرامات بكائنات فضائية أو حضارات قديمة منقرضة. فالتقنيات المستخدمة تفوق ما كان متاحًا للبشر في ذلك الزمان. هل أسهمت كائنات خارقة في بنائها ثم رحلت أو انقرضت؟ أم أن لها سلالة بيننا الآن؟ ما هي إلا أسئلة تضاف إلى قائمة طويلة من الألغاز التي تكتنف هذه المعالم الأثرية العظيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!