
المصطفى الجوي – موطني نيوز
لطالما انتظر سكان مدينة بنسليمان بفارغ الصبر إطلاق مشاريع تنموية تُفك العزلة عن أبناء المدينة. لكن خيبة الأمل كانت كبيرة في الجلسة الاستثنائية للمجلس البلدي يوم الأربعاء 29 ماي 2024، حيث غاب أكثر من نصف الأعضاء، سواء بالانصراف المبكر أو عدم الحضور أصلاً، في مشهد يكشف عن عدم اهتمام هؤلاء المنتخبين بمصالح المدينة وساكنتها.
على جدول الأعمال، ثلاث نقاط فقط، لكن النقطة الثالثة الخاصة بدراسة وتعديل قرار السير والجولان استحوذت على معظم النقاشات. فبالرغم من المصادقة السابقة على هذا القرار في أعوام 2021 و2023 و2024، لا يزال الجدل قائمًا بين الأعضاء، حيث يريد كل واحد منهم الحفاظ على شارع أو زنقة معينة تخدم المصالح الخاصة لبعض الأعضاء، مع إغلاق بقية الأزقة ومنع المرور أو الوقوف فيها.
وبعد نقاشات طويلة وحادة، انتهت الجلسة بتصويت 14 عضوًا على التعديلات المقترحة، وامتناع عضوة واحدة، في حين غاب 16 عضوًا آخر، في مشهد يؤكد عدم جدية بعض المنتخبين واهتمامهم بمصالحهم الشخصية على حساب مصلحة المدينة وساكنتها.
ليبقى السؤال : متى سينتهي هذا الواقع المؤلم؟ ومتى سيضع المنتخبون مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار؟ أم أن المدينة ستظل رهينة لأجندات ضيقة لا ترى إلا المصالح الشخصية؟ ولماذا إحالة الملف على مكتب الدراسات وقد تمت المصادقة عليه؟ أليس هذا تبديدا للمال العام؟.