كان الفنان المسرحي الذي يدعى أحمد، يحلم دائمًا بأن يصبح نجمًا كبيرًا في عالم الفن، ولقد بذل جهودًا كبيرة لتحقيق حلمه. كان يتدرب بلا كلل ولا ملل، وكان يعمل على تطوير موهبته بشكل دائم.
ومع مرور الوقت، أصبح أحمد شهيرًا بفضل موهبته المميزة وأدائه المتفوق على المسرح. ومع ذلك، كان يعاني من الكثير من المشاكل الشخصية، وكان يشعر بالوحدة واليأس.
في يوم من الأيام، قرر أحمد أن ينهي حياته بطريقة مروعة، فبعد أن أطلق تدوينته التي لن تنسى على صفحته على الفضاء الأزرق “صدقوني لم أعد أحتمل كل هذا العذاب واعذروني على ما سأقدم عليه في القادم من الأيام”. قام بسكب البنزين على جسده، وأشعل النار فيه في الشارع العام. وكانت الصدمة الكبيرة لجميع الذين شاهدوا هذا الحادث المروع. لقد كانت النيران تلتهم جسده أمام أعينهم، ولم يكن هناك أي شيء يمكن القيام به.
بينما كان الجميع يحاولون إنقاذه، كان أحمد يبتسم وهو يشتعل في النار. وكان يصرخ بصوت عالٍ: “هذا هو الفن، هذا هو الفن الحقيقي”. وكانت هذه آخر كلماته التي ترددت في الهواء.
لقد شهد الجميع مأساة الفنان الذي كان يتمتع بالموهبة والإبداع، والذي اختار الرحيل بهذه الطريقة المأساوية. لقد كانت الصدمة والحزن كبيرًا، وترك هذا الحادث بصمة عميقة في نفوس الجميع بإستثناء من ظلموه وأهانوه.
ومع ذلك، بعد مرور الوقت، أصبحت الحادثة تذكيرًا قويًا بأهمية الوعي النفسي والصحة العقلية. لقد أصبح الفنان الراحل أحمد رمزًا للمشاكل النفسية، بسبب القهر والتهميش والحكرة.
الفنان الراحل أحمد أصبح رمزًا للمشاكل النفسية، ولقد بدأ الناس في الحديث بصورة أكبر عن أهمية الوعي النفسي وأثره على الحياة اليومية. تم إنشاء حملات لنشر الوعي النفسي والتحدث عن أهمية البحث عن المساعدة النفسية في حالة وجود مشاكل نفسية طبعا هذا في بلاد الفرنجة وليس في بلاد كنتم خير أمة أخرجت للناس.
وتم إطلاق العديد من المشاريع الفنية التي تركز على الوعي النفسي، والتي تهدف إلى تعزيز الصحة العقلية وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات. وكان ذلك هو التأثير الأكبر للحادثة المأساوية التي وقعت، حيث أصبح الوعي النفسي موضوعًا رئيسيًا للنقاش والتوعية في المجتمع المتحضر لا المجتمع الذي يتلذذ بحرق مواطنيها. وكأن الذي أنهى حياته أمام العالم ليس بشرا.
وعلى الرغم من أن الفنان الراحل أحمد اختار طريقًا مأساويًا لإيصال رسالته، إلا أنه أحدث تغييرًا كبيرًا في حياة العديد من الناس، وقد ترك بصمة إيجابية في المجتمع. وبهذا الشكل، يعد الفنان الراحل أحمد واحدًا من الفنانين الذين تركوا أثرًا كبيرًا في الحياة الفنية والاجتماعية.
ووصمة عار على جبين كل من كان سببا في دفعه لوضع حد لحياته دون ان يستمع إليه. وهو ما دفعني للتفائل والإطمئنان على مستقبل الفنان، هو السرعة التي فتحت بها السلطات التحقيق، والأسرع هو الزمن القياسي الذي قدم فيه كل من له علاقة بمقتل الفنان أحمد للعدالة.
فجأة، استيقظت من النوم وأدركت أن كل ما حدث كان حلماً. لكنه لم يفقدني الأمل، بل على العكس، أدركت أنني أريد أن أجعل الحلم حقيقة. وان تطبق العدالة ويفتح تحقيق حول الأسباب الحقيقية لدفع أحمد إلى الاحتجاج بتلك الطريقة المروعة.
لكن شتان بين البعرة والبعير، وبين الظلم والعدل، وبين أمة تدفع بفنانيها للإبداع وأخرى تدفعهم للإنتحار. فقرر الاستمتاع بالحياة في الواقع المخجل وتحقيق أحلام وتجارب وأهداف وكأنني نملة. وكان ذلك هو الواقع الذي وافقت عليه.
وحتى لا أنسى، إن كل هذه الأحداث هي من وحي خيال ولا تمت بأيّة صلة مباشرة أو غير مباشرة لأي طرف من الأطراف وكل تشابه في الاسماء أو الاشخاص هو وليد “الصدفة”…تحياتي.