بنسليمان : أوزون بعد غياب الدكتور عزيز البدراوي..من كبوة إلى انهيار

شاحنة جمع الأزبال

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في أعقاب غياب الدكتور عزيز البدراوي فرج الله عنه، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة أوزون للبيئة والخدمات، تشهد الشركة حالة من الارتباك والارتجالية ظاهرة في سيرورة عملياتها اليومية. هذا الوضع يشير إلى حقيقة مفادها أن أوزون كانت بالفعل مرتبطة ببصمة عزيز البدراوي الشخصية، والذي كان يسيطر بشكل كبير على مجريات الأمور في المجموعة، ويقوم اعوجاج العاملين بها من اصغرهم وحتى أكبرهم.

فبغياب البدراوي، برزت إلى السطح مجموعة من الاختلالات الخطيرة على مستوى استغلالية بنسليمان، مما أثر بشكل سلبي على القيمة السوقية للمجموعة ككل. ويبدو أن السبب الرئيسي في ذلك هو المدير الجديد الذي تم تعيينه مؤخرًا، والذي بالرغم من فشله في تدبير نظافة هذه المدينة يحظى بدعم الإدارة المركزي بل ويتسترون على هفواته واختلالاته فالسيد سيحال على التقاعد قريبا وهذا سبب تعاطف الإدارة معه.

وعلى صعيد العمليات الميدانية، تبرز صورة مقلقة للغاية، حيث أن معدات الشركة الأساسية، كالجرافة والشاحنات الكبيرة، باتت دائمة الاعطال وفي حالة متردية بسبب انعدام عمل المراقبين واستهتار العمال وطبعا كل هذا تحت حماية المدير الغائب الحاضر، مما ينعكس سلبًا على جودة الخدمات التي تقدمها أوزون للساكنة. وحتى الشاحنة الصغيرة المستخدمة في جمع النفايات باتت تشوه صورة الشركة في المدينة فلا يعقل ان تطوف أزقة وشوارع المدينة وهي محملة بأكوام الأزبال الذي يتساقط على جنباتها بالشارع العام وعلى مرأى ومسمع من السلطات المحلية والاقليمية.

شاحنة جمع الأزبال

زد على ذلك الشاحنة الصغيرة التي كانت تخدم جماعة عين تيزغة وأصبحت اليوم تستغل لأغراض شخصية في غياب المراقبة والمواكبة، وهذا أمر بديهي فالمال ليس مالهم ولا غرض لهم ان بدد أو نهب، المهم ان يحافظوا على مكاسبهم ورواتبهم الشهرية.

هذه الانزلاقات المتتالية تشير إلى مدى الدور الكبير الذي كانت تتمتع به أوزون بفضل الشخصية القوية لعزيز البدراوي، والذي كان يُعتبر ضامنًا لاستمرارية نجاح المجموعة. وفي ظل غيابه، يبدو أن الكثير من الكسالى والمتراخين قد طفت فضائحهم على السطح، مما أفضى إلى تردي الأوضاع بشكل سريع.

ومما يزيد المخاوف تصاعدًا، تأكيدات مصادر موثوقة بوجود تقارير مفبركة تحاول التغطية على الواقع المتردي للشركة، وإيهام السيد البدراوي بأن “العام الزين”، على عكس الحقيقة المرة التي تعيشها أوزون اليوم.

إزاء هذا المشهد المقلق، يبدو أن مستقبل مجموعة أوزون للبيئة والخدمات يواجه تحديات جسيمة في ظل غياب القيادة القوية للدكتور عزيز البدراوي. وإذا لم تتمكن الإدارة الجديدة من إيقاف انزلاق الشركة نحو الهاوية، فإن مصير أوزون قد يكون مصير الكثير من الشركات التي فقدت بوصلتها بعد رحيل مؤسسيها.

مرة أخرى اهمس في اذانكم لاقول : اذا غاب عزيز البدراوي فهناك موطني نيوز لكم بالمرصاد ونعدكم أننا سنوسع النطاق الى كل المدن التي تحضى بشرف خدمة أوزون العالمية. ولن ندخر اي جهد في كشف وفضح كل من يريد النيل من سمعة أوزون على حساب شركات منافسة نحن نعرفها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!