المصطفى الجوي – موطني نيوز
في عملية أمنية نوعية، تمكن عناصر المركز الترابي للدرك الملكي فضالات بإقليم بنسليمان تحت الإشراف الشخصي والفعلي لرئيس المركز، من تفكيك معمل سري لإنتاج الكازوال والبنزين بطريقة بدائية وغير قانونية بدوار الغواوتة جماعة موالين الواد.
وكشفت التحريات أن مسيري هذا المعمل العشوائي، كانوا يقومون بحرق بقايا البلاستيك لاستخراج المحروقات، دون احترام أي معايير للسلامة والبيئة، حيث كانت تنبعث روائح كريهة من عملية الحرق، تشكل خطرا على صحة السكان المجاورين.
وتميز هذا المعمل غير المرخص بكونه فريدا من نوعه، حيث تم استخدام وسائل بدائية في عملية الحرق، الأمر الذي شكل خطرا على المنطقة المحيطة به. كما تبين أن مسيريه كانوا يستعملون قنينات الغاز من الحجم الكبير المدعمة من الدولة لأغراض صناعية، وهو ما يتنافى مع القوانين والقرارات الجاري بها العمل.
وبعد تدخل السلطات المختصة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تبين أن مسيري هذا المصنع العشوائي لا يتوفرون على أي ترخيص من أية جهة. وفي انتظار بث النيابة العامة للقضية، تم تعيين المشرف على المعمل كحارس له، إلا أنه بادر إلى تفكيك آلياته ونقلها إلى وجهة مجهولة.
وأمام هذا التصرف، اتخذت السلطات تدابير الحراسة النظرية في حق المشرف على المعمل، الذي قدم أمام المحكمة الابتدائية ببنسليمان، حيث أودع السجن المحلي بتاريخ 30 مارس 2024.
وتظل هذه القضية دليلا على ضرورة تكثيف الجهود الرقابية ومحاربة كل أشكال الاقتصاد غير المهيكل والممارسات غير القانونية، التي تشكل خطرا على البيئة والمواطنين.