بنسليمان : سماسرة الانتخابات وموائد اللئام في شهر رمضان

الانتخابات

المصطفى الجوي – موطني نيوز

تعتبر الانتخابات حجر الزاوية في أي ديمقراطية حقيقية، حيث يعبر المواطنون عن إرادتهم الحرة في اختيار ممثليهم. لكن للأسف، في بعض المناطق مثل إقليم بنسليمان، تحولت هذه العملية الديمقراطية إلى مسرح للطمع والكذب والفساد.

وفقًا للمعطيات المقدمة، يسود هذا الإقليم في كل موسم انتخابي جو من الاحتيال والرشاوى، حيث يعمد “سماسرة الانتخابات” إلى استمالة الناخبين بالمال الحرام، وتدليسهم للتصويت لمرشحين لا يعرفون مصدر ثرواتهم المشبوهة. وفي الوقت نفسه، يواجه الشباب الراغبون في الترشح بنزاهة استهزاءً وازدراءً لافتقارهم إلى النفوذ والمال.

هذه الممارسات الفاسدة تشوه العملية الديمقراطية وتهدر حق المواطنين في اختيار ممثليهم بحرية واستنارة. فالمرشحون الفائزون بطرق ملتوية لن يكونوا ممثلين حقيقيين للشعب، بل سيكونون مدافعين عن مصالحهم الخاصة ومصالح دويهم وعائلاتهم.

ولا يمكن تحقيق انتخابات نزيهة ما دام المال الحرام هو المسيطر على العملية الانتخابية. لذلك، يتحمل عامل الإقليم ووكيل الملك مسؤولية كبيرة في ضمان نزاهة الانتخابات والحد من هذه الممارسات الفاسدة.

وعليه أقول : عندما يسود الطمع والكذب، فإن الديمقراطية هي الخاسر الأكبر. ولن تتحقق العدالة والتنمية الحقيقية إلا عندما تكون الانتخابات نزيهة وتعكس إرادة الشعب الحرة.

لأن الطماع والكذاب يقتلان الديمقراطية في هذا الإقليم الفاسد أصلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!