فين أيامك يا بن گرير : قصيدة من رحم التاريخ

الفرسان

اعداد مبارك غيلاسي – موطني نيوز

تُعد قصيدة “فين أيامك يا بن گرير” جوهرة من جواهر التراث الشعبي لمنطقة الرحامنة، موروثًا تناقلته الأجيال عبر الأزمنة، ووصل إلينا دون معرفة واضحة لتفاصيل كل بيت على حدة.

تُزخر هذه القصيدة بالعديد من الإشارات التاريخية التي تُجسد علاقة الرحامنة بالمخزن والمستعمر، وتُصور الجو العام لفترة السيبة. 

وعلى الرغم من ارتباط فن العيطة خلال العقود الأربعة الماضية بإيقاع محدد، إلا أنه طمس حقيقة أن هذه الأبيات نتاج مشاركة العديد من الشعراء، حيث يبقى مصدرها مجهولًا.

ولكن، ما زالت العديد من الأصوات تُنشد هذه الأبيات حتى اليوم، مع بعض التعديلات أو الإضافات التي تتماشى مع الروي العام للقصيدة.

وتُسلط القصيدة الضوء على المعركة الشهيرة التي أعقبت احتلال مدينة مراكش بسيدي بوعثمان، حيث حشد المستعمر جيوشه التي شُبهت بجمال جنانات زهرة بلعمان.

وتصف القصيدة أجواء المعركة الحامية الوطيس، التي شهدت سقوط العديد من شهداء المقاومة بقيادة أحمد الهيبة.

وفيما يلي نص القصيدة : 

المقطع الاول

هزيت عيني ليك آربي

حطيت عيني وافرح قلبي

واللي بغا الله كاع بغيناه

يا ما اضربتو ما اقلتونا

ياك صكونا صاكونا

ياك صاكونا للزيتون

ياك تم ناض الريتول

وحتى واحد فينا ما هاني

اللي تهرس ها الكرارس

و اللي تفرم يبقى تم

واللي تحفى ها شربيلي

واللي تعرى ها سلهامي

واللي بغا اللامة يتعامى

تحزموا وكونوا رجالة

يا ودي كونوا عوالين

مشات برا لفم الجمعة

لا خزانة لا عود بقا

وفين عزك آلقصيبة

وآيت عطا وآيت بوزيد

غوتت الشلحة في الجبال

دارتها نوضة وزغاريت

بين الجبال وبين الطرقان

وفي ساعة ولات غمام

ورا الصابرة ولات احرير

وافين ايامك آبن جرير

ياك الغبرا والكور ايطير

ياك الغبرا واكصاص الخيل

و فين ايامك ألاربعا

كان موسم ولا حركة

لا خزانة ولا عود ابقا

و فين ايامك آبو عثمان

اكدات النار بلا دخان

ورا الطرابش كي بلعمان

ورا الموتى كيف الذبان

ورا العسكر حابس البيبان

ورا الخواجة مزوق لولاد

المقطع الثاني

هزيت عيني ليك يآربي

وحطيت عيني وافرح قلبي

دوزها قايد في القياد

دوزها القايد العيادي

وكملها حجة في النبي

مول الثريات الوردية

ورا الخادم تمشي وتجي

ورا العبد يعيط سيدي

ورا اولادو كيف البيزان

ورا اعبيدو كيف الجديان

وياك قايدي في البيرو

واللي بغاتو ليام تديرو

صايك العودة بالمجدول

ولا حسدتوه ديرو كيفو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!