بنسليمان الفاسدة..محطات طرقية واحتلال للملك العام وتجارة المخدرات وأسواق عشوائي وماخفي اعظم

مدينة بنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

اذا كانت بعض المدن تسابق الزمن لتصبح في مقدمة المدن المغربية المتحضرة نجد العديد منها تراجعت وبشكل ملفت ومعيب، وعلى رأس هذه المدن، مدينة بنسليمان، هذه المدينة التي كانت وقبل ان ينتخب هذا المجلس الحالي بولايتيه، مقصد العديد من المغاربة والأجانب.

لكن للأسف سلط الله عليها من يفسدها ولا يصلح، سلط الله عليها من يخرجها عن سكة قطار التنمية.

فأصبح الزائر لها الذي لن يعود حتما مرة أخرى. أول ما يراه بعينيه انها أصبحت مدينة الاتجار في المخدرات بشتى اشكالها وانواعها، مدينة المختلين عقليا بإمتياز.

دون ان ننسى طبعا أن هذه المدينة الفاسدة اداريا وسياسيا أصبحت كلها عبارة عن محطة طرقية وأسواق عشوائي يحتل فيه الملك العمومي والشارع العام على حد سواء.

مدينة تنعدم فيها كل مظاهر الحضارة والتنمية. مشاريع متعثرة ومبادرات منهوبة واوراش لا يعلم بحقيقتها سوى الله.

مدينة لاتشعر بأن من يسيرها مجلس جماعي ومستشارين يخشون الله في عباده، بل مجموعة من الأشخاص هم أنفسهم يجهلون دورهم، ولماذا تقدموا للانتخابات؟ وماهي انجازاتهم بعد مرور أكثر من نصف مدتهم الانتدابية؟.

فالشارع الوحيد والذي يحمل اسم المغفور له الحسن الثاني بات سببا في احتقار هذا الاسم لما يعرفه من فوض وترامي واحتلال للملك العام من شماله حتى جنوبه.

زد على ذلك حديقة ثانوية الحسن الثاني التي تحولت الى سوق المتلاشيات بعد أن صرف عليها ملايين الدراهم. بعدما كانت منطقة خضراء ومتنفس الساكنة وسط المدينة، وكانهم بأفعالهم هذه وتقصيرهم يريدون العبث واحتقار اسم المرحوم الملك “الحسن الثاني” عن قصد وهناك حديقة أخرى كذلك اسمها حديقة الحسن الثاني.

لكن الذي يحز في النفس ان الكل يلتزم الصمت رغم علمهم واطلاعهم على الحالة الكارثية التي أصبحت عليها المدينة.

فالشارع الوحيد “الحسن الثاني” الذي كان من المفروض ان يكون وجه المدينة المشرف بات مؤخرتها ولم يعد للمدينة وجه بل كل ما هنالك مؤخرات هنا وهناك..

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل مسؤول متخاذل ومتراخي ولا يؤدي عمله بضمير، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من ساهم من قريب أو بعيد عن قصد او غير قصد في تحويل هذه المدينة الجميلة الى قرية يسير فيها الدواب والكلاب والحمقى والعربات المجرورة والمدفوعة جنبا إلى جنب الناس والسيارات.

وفي الختام اقول للسيد العامل اليد الواحدة لا تصفق والسيد الباشا في أمس الحاجة لم يساعده ويحميه. فإخلاء الشارع من سيارات الأجرة التي حولته الى محطة طرقية يحتاج الى قرار عاملي قوي وليس الا قرار جماعي أو تدخل الباشا..

وتحرير الملك العمومي يحتاج الى سلطة تنفيذية تدعمها السلطة القضائية حمايتا لرجال الامن و السلطة واعوانهما، والله المستعان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!