خريبكة : استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي والمحلات التجارية بدون ترخيص يؤجج غضب الساكنة

ظاهرة احتلال الملك العمومي في خريبكة

مروان الجوي – موطني نيوز 

ندد عدد من سكان مدينة خريبكة بانتشار ظاهرة احتلال الملك العمومي والمحلات التجارية بدون ترخيص، والتي برزت في واجهة حديثهم اليومي واحتلت مساحة كبيرة من نقاشاتهم الروتينية، تزامنا مع تفشيها بشكل ملفت للنظر، خاصة في شهر رمضان، ورغم تفاؤل الساكنة بقدوم باشا جديد للمدينة ووصفهم له بأنه منقذ المدينة، إلا أن هذه الظواهر ما زالت تتفشى بشكل مقلق، رغم الجهود التي بذلت بافتتاح أسواق نموذجية للباعة الجائلين وتوجيه إنذارات وتوبيخات لبعض المقاهي التي تمادت في احتلال الملك العام إلا أن دار لقمان ظلت على حالها، مما يطرح تساؤلات حول فاعلية دور السلطة المحلية والمجلس الجماعي في مواجة هذه الظواهر.

ظاهرة احتلال الملك العمومي في خريبكة

ويرجع السبب في إعادة غزو الباعة المتجولين لعدة أحياء مرده بالأساس فشل مشروع “الأسواق النموذجية” الذي خصص لامتصاص الباعة المتجولين، إذ أن مجموعة من المستفدين من المشروع، قاموا بترك وإخلاء محلاتهم التجارية وعادوا لاستعمال الملك العمومي كفضاء للتجارة، وهذا راجع بالأساس لغياب رؤية استراتيجية واضحة لمواجهة ظاهرة إحتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين وأصحاب المقاهي والمحلات التجارية.

ظاهرة احتلال الملك العمومي في خريبكة

وكدا لاننسى ظاهرة المحلات التجارية بدون ترخيص، مما أدى إلى تراكم المشاكل وتفاقمها، وهو ما يظهر وجود فجوة كبيرة في الرقابة والتنفيذ من قبل السلطات المحلية والمجلس الجماعي، حيث لا يتم اتخاذ إجراءات حازمة ضد المخالفين ولا تحصيل العقوبات بشكل فعّال، مما يشير إلى فشل في التخطيط والتنفيذ، وغياب خطة عمل واضحة ومحكمة على المدى البعيد لمواجهة ظاهرة إحتلال الملك العمومي، بما في ذلك تشديد الرقابة وتفعيل العقوبات، وتفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص هذه الظواهر وقال أحدهم:” أين السلطات المحلية مما يقع من الفوضى والتسيب والتغول على مستعملي الطريق العمومية من محتلي الملك العمومي ؟؟ شارع محمد صدقي”.

ظاهرة احتلال الملك العمومي في خريبكة

إن فشل السلطات المحلية والمجلس الجماعي في مواجهة ظاهرة إحتلال الملك العمومي يستوجب تحديد استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه الظاهرة الغير صحية، و كدا الضرب بيد من حديد لكل من يتحدى القوانين والقرارات الدستورية، وكدا العمل بمبدأ القانون فوق الجميع، من هنا وجب طرح عدة أسئلة هل سيتحرك باشا المدينة الحاضر الغائب والجماعة المحلية للتصدي لهذه الظواهر خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك حيث تزداد مشاكل السير والجولان والاكتظاظ؟ أم أن الظواهر ستتفاقم بدون حسيب ولا رقيب..

ظاهرة احتلال الملك العمومي في خريبكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!