المصطفى الجوي – موطني نيوز
تُواجه مدينة بنسليمان، خاصة أحياء الحسني، الفرح، الحي المحمدي وحي النجمة، ظاهرة مُقلقة تتمثل في انتشار المخدرات بشكل ملفت للنظر، خاصة خلال شهر رمضان.
مع اقتراب ساعة الإفطار، تتجمع جحافل المدمنين في طوابير طويلة، خاصة في حي الحسني، لشراء المخدرات من تجار يُعرفون بأسمائهم. ويزداد الطلب بشكل كبير على مختلف أنواع المخدرات، مثل “بوفا” و”شيرا” و”سيلسيون” و”أقراص مهلوسة”.
ففي غياب الرقابة الأمنية، تُركز العناصر الأمنية جهودها في وسط المدينة، بينما تُهمل الأحياء السالفة الذكر، ممّا يُتيح للمتاجرين حرية الترويج للمخدرات دون خوف من المراقبة أو العقاب وبأريحية، والصحيح أن على الأمن أن يركز حملاته يوميا مع اقتراب ساعة الافطار. لكن لا اعتقد ان هذا سيطبق وأن طبق سيكون شكليا لا غير.
هذا وعاين موطني نيوز أنّ بعض التجار يستغلون الأطفال القاصرين في ترويج المخدرات، مستفيدين من سذاجتهم وقلة خبرتهم. بل باتوا حتى هم بين براثن هذه الآفة رغم صغر سنه.
ويُهدد انتشار المخدرات مستقبل جيل بكامله، حيث تُسبب هذه المواد الإدمانية أضرارًا جسيمة لصحة المدمنين، ناهيك عن التأثير على سلوكهم واندماجهم في المجتمع.
وعليه يُناشد سكان بنسليمان السلطات الأمنية بضرورة تكثيف المراقبة في الأحياء المُتأثرة، والتعامل بحزم مع تجار المخدرات، حمايةً لأبنائهم وللمجتمع ككل. فبحسب ما توصل له موطني نيوز من معطيات ان بالحي الحسني وحده أزيد من خمسة نقط “گشيات” لترويج المخدرات بكل أصنافها. دون الحديث عن نقط القمار والتي تستمر حتى الفجر.
وعليه ندعو جميع أفراد المجتمع إلى التعاون لمحاربة هذه الظاهرة المُقلقة، حمايةً لأبنائنا ومستقبل جيلنا.