المصطفى الجوي – موطني نيوز
بالرغم من المبالغ الكبيرة التي تنفقها وزارة التجهيز والنقل سنويا على مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية المعروفة اختصارا باسم “نارسا”، إلا أن المصلحة الإقليمية التابعة لها ببنسليمان تعاني من نقص كبير في التجهيزات والبنية التحتية الضرورية لموظفيها.
لأزيد من 30 سنة، وتحديدا منذ افتتاحها، لا تزال المصلحة الإقليمية لنارسا ببنسليمان تفتقر إلى مقر خاص بها، حيث تضطر لكراء مقرات غير ملائمة بشكل دائم، وهو ما يستنزف الكثير من الأموال العمومية. ووفق تقديرات مصادر مطلعة، تنفق المصلحة ما يقارب 12 ألف درهم شهريا فقط لكراء مقرها الحالي. وهو ما يكلف الإدارة المركزية 144 ألف درهم سنويا.
وفي الوقت الذي تعاني فيه المصلحة من هذا النقص الكبير في التجهيزات، راحت إدارة نارسا تشيد مركزا ضخما لتكوين السائقين المهنيين، غير أنه ظل معطلا ومغلقا منذ فترة طويلة لأسباب غير معلومة. ويتساءل المواطنون عن سبب عدم استغلال هذا المركز كمقر للمصلحة الإقليمية نظرا لقربه منها، خصوصا وأنه تابع لنفس الوزارة.
كما يطرح السكان المحليون تساؤلات حول عدم استغلال هذا المركز لإجراء امتحانات السياقة بدلا من احتلال الشوارع الضيقة لبنسليمان، خصوصا أن هذه الوضعية تشكل إزعاجا كبيرا للمواطنين وتعرقل حركة السير. لذلك، يدعو المواطنون السيد المدير العام لمديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية “نارسا” إلى ضرورة إيجاد حلول عملية وسريعة تراعي المصلحة العامة وتضع حدا لهذا الهدر المالي والإداري.
علما أن مكان تواجد المقر الحالي للمصلحة الإقليمية يتسبب في الكثير من المشاكل من بينها عرقلة السير وغياب موقف للسيارات بالإضافة إلى ضيق الشارع المتواجد به والذي لا يتعدى عرضه ستة أمتار.