إياك والتفاهة…

الأستاذ محمد فاض الخير

بقلم محمد فاض الخير – موطني نيوز 

مجرد رأي ليس إلا !!!!

لا أعرف من أين أبدأ ، ولا أين أنتهي ، لأن الأصعب دائما هي البدايات .

في عديد من المناسبات عاتبت بعض أصدقائي كما عاتبت نفسي ، لأننا دائما يشدنا الحنين إلى الزمن الجميل كما يحلو لنا أن نصفه . والعتاب مقبول نوعا ما لأن لكل زمن رجالاته وثقافاته ،فحاولت على مضض أن افهم وأعي هذا الزمان بكل سلبياته التي لا تعد ولا تحصى .أعرف جيدا أن العديد من شباب اليوم سيتهمونني بالخرف لا سيما وقد اشتعل رأسي شيبا وبلغت من الكبر عتيا ،لكنني سرعان ما أستفيق من محاولة قبول واستساغة ما نراه وما نشاهده على شاشاتنا لأن السيل هذه المرة تجاوز الزبى .فلم أعد أثق في صناعتنا الفنية والسينيمائية لا سيما وأنني ممن كانوا دائما يقبلون على الانتاج المحلي في مختلف المجالات ، ويستهلكونه بنهم شديد ، بل ويشجعونه و يدعون الآخرين على استهلاكه على الرغم من جوانبه السلبية .لكنني اليوم وبعد أن جربت كل الوصفات التي تساعد على استهلاك ما هو محلي في المجال الفني خاصة ما يعرض في القنوات الوطنية العمومية التي نؤدي ماديا ثمن استفادتنا من تتبعها ، رغم هزالتها ورداءتها ولعل فاتورات استخلاص الكهرباء تشهد على ذلك .

بعض ما شاهدته إما أن أفكاره مجترة وكان لها سباقون أو أنها غير مستساغة “حامضة” بلغتهم أو أنها من النوع الذي يعتبرنا أغبياء لا نفهم و ليست لنا على فهم المعنى العميق لهذا العمل على حد تعبيرهم .

فإذا كان محمود درويش يحن إلى خبز أمه، فإنني شخصيا أحن إلى”الأبيض والأسود” لأننا تربينا على الموهبة بالفطرة بعيدا عن التكنولوجيا التي أسيء التعامل والتفاعل معها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!