
المصطفى الجوي – موطني نيوز
بنسليمان، هذه المدينة الصغيرة التي كانت تتمتع بجمال خلاب وهدوء مريح، تحولت في غضون سنوات قليلة إلى قرية مترامية الأطراف تعج بالفوضى والاضطرابات.

في عهد السيد خليل الدهي، رئيس الجماعة السابق، كانت بنسليمان محط إعجاب الزوار بفضل لقبها “إفران الشاوية” و”المدينة الخضراء”. كانت المدينة تزخر بالحدائق الغناء والمساحات الخضراء التي تضفي عليها جمالاً فريداً وهدوءً مميزاً.

لكن للأسف، هذه الصورة الجميلة لم تدم طويلاً. فبين ليلة وضحاها، تحولت بنسليمان من مدينة خضراء جميلة إلى قرية متخلفة تفتقر إلى أبسط شروط التنمية. حيث غزت الدواب والكلاب والباعة الجائلين شوارعها التي كانت نظيفة ومرتبة في السابق.

اليوم، يكتشف الزائر لهذه “القرية” أنها أصبحت عبارة عن محطة طرقية كبيرة تمتد من المستشفى الإقليمي إلى وسط المدينة، في غياب تام لدور الجماعة المحلية التي فشلت في الحفاظ على جمال وهدوء المدينة وطابعها المعماري الخاص.

إن هذا التحول المأساوي من “المدينة الخضراء” إلى “قرية السيبة والفوضى” يعكس بوضوح فشل المنتخبين المحليين في إدارة شؤون المدينة بشكل مسؤول وحكيم. فبدلاً من المحافظة على تراث بنسليمان الجميل، أعادوها إلى الوراء وحولوها إلى قرية متخلفة لا تليق بسمعتها السابقة.

ولا شك أن هذا الوضع المزري يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية لإنقاذ ما تبقى من جمال بنسليمان وإعادتها إلى سابق عهدها كمدينة خضراء وجميلة تستحق لقبها “إفران الشاوية”.