بنسليمان : من إفران الشاوية إلى قرية السيبة والفوضى

لماذا لا تعود مدينة بنسليمان الى ما كانت عليه؟
لماذا لا تعود مدينة بنسليمان الى ما كانت عليه؟

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

بنسليمان، هذه المدينة الصغيرة التي كانت تتمتع بجمال خلاب وهدوء مريح، تحولت في غضون سنوات قليلة إلى قرية مترامية الأطراف تعج بالفوضى والاضطرابات.

أسبوع الفرس بمدينة السيبة بنسليمان

في عهد السيد خليل الدهي، رئيس الجماعة السابق، كانت بنسليمان محط إعجاب الزوار بفضل لقبها “إفران الشاوية” و”المدينة الخضراء”. كانت المدينة تزخر بالحدائق الغناء والمساحات الخضراء التي تضفي عليها جمالاً فريداً وهدوءً مميزاً.

ظاهرة إنتشار الكلاب الضالة في بنسليمان

لكن للأسف، هذه الصورة الجميلة لم تدم طويلاً. فبين ليلة وضحاها، تحولت بنسليمان من مدينة خضراء جميلة إلى قرية متخلفة تفتقر إلى أبسط شروط التنمية. حيث غزت الدواب والكلاب والباعة الجائلين شوارعها التي كانت نظيفة ومرتبة في السابق.

إحتلال الملك العمومي في بنسليمان

اليوم، يكتشف الزائر لهذه “القرية” أنها أصبحت عبارة عن محطة طرقية كبيرة تمتد من المستشفى الإقليمي إلى وسط المدينة، في غياب تام لدور الجماعة المحلية التي فشلت في الحفاظ على جمال وهدوء المدينة وطابعها المعماري الخاص.

سيارات الأجرة تحتل شوارع مدينة بنسليمان

إن هذا التحول المأساوي من “المدينة الخضراء” إلى “قرية السيبة والفوضى” يعكس بوضوح فشل المنتخبين المحليين في إدارة شؤون المدينة بشكل مسؤول وحكيم. فبدلاً من المحافظة على تراث بنسليمان الجميل، أعادوها إلى الوراء وحولوها إلى قرية متخلفة لا تليق بسمعتها السابقة.

صورة اليوم في شارع الحسن الثاني ببنسليمان

ولا شك أن هذا الوضع المزري يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية لإنقاذ ما تبقى من جمال بنسليمان وإعادتها إلى سابق عهدها كمدينة خضراء وجميلة تستحق لقبها “إفران الشاوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!