خطير من بنسليمان : أزمة المشاريع التنموية في الإقليم إهدار للمال العام وغياب المحاسبة (فيديو)

 

الفضاء الرياضي و الترفيهي الحي الحسني- الفرح

المصطفى الجوي – موطني نيوز

في البداية، أود أن أشير إلى أنني كصحفي مهني، ليس لدي أي تحيز أو انحياز تجاه أي طرف، وسأحاول أن أكون موضوعيًا وأقدم الحقائق كما هي قدر الإمكان بالصوت والصورة. 

وضعية المشاريع المتعلقة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مدينة بنسليمان بصفة خاصة والاقليم بصفة عامة. تعتبر من المواضيع الشائكة والحساسة التي تستدعي تناولها بحذر وموضوعية. فمن جهة، لا يمكن إنكار الجهود المبذولة والأموال الضخمة المرصودة لتحسين الظروف المعيشية للساكنة، ولكن من جهة أخرى، هناك العديد من عوامل الفشل التي أدت إلى إهدار المال العام دون تحقيق النتائج المرجوة.

من أبرز هذه العوامل، غياب التخطيط الجيد والدراسات المعمقة للاحتياجات الفعلية للمنطقة، بالإضافة إلى عدم مراعاة خصوصيات المجتمع المحلي. كما لا يمكن تجاهل مشكلة الفساد والمحسوبية التي طالما شابت مثل هذه المشاريع، حيث غالبًا ما تكون العقود ممنوحة لشركات ومقاولين وبعض الجمعيات  انولم يكن جلهم غير مؤهلين أو لديهم روابط قوية مع المسؤولين.

علاوة على ذلك، هناك قصور كبير في متابعة ومراقبة تنفيذ المشاريع، مما يفتح الباب أمام التجاوزات والإهمال وعدم احترام المواصفات المطلوبة. كما لا ينبغي إغفال دور بعض الساكنة أنفسهم في عرقلة هذه المشاريع، سواء بسبب الجهل أو التعصب أو حتى المصالح الشخصية الضيقة.

في نهاية المطاف، تحديد المسؤولية عن إهدار الأموال العامة ليس بالأمر السهل، حيث تتشابك عدة عوامل وأطراف متعددة. لكن يبقى المطلوب هو محاسبة المقصرين وإصلاح الاختلالات، وكذلك إشراك الساكنة بشكل فعلي في تحديد احتياجاتهم ومتابعة المشاريع، لضمان استغلال أمثل للموارد المالية والبشرية المتاحة لصالح التنمية الحقيقية للمنطقة.

وفي الختام نطالب السيد محمد مهيدية والي جهة الدار البيضاء سطات وندعوه الى زيارة الفضاء الرياضي الترفيهي الحي الحسني- الفرح، الذي تحول الى فضاء ترفيهي لتجار المخدرات والشماكرية و مكب النفايات.

وحتى لا تتهم بالتحامل من طرف الفاسدين فإننا ندعوكم لمشاهدة هذا الربورطاج البسيط المرجو الضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!