المصطفى الجوي – موطني نيوز
رغم البهرجة الكبيرة التي سبقت الملتقى الدولي لبنسليمان، والذي إختارت له الجمعية المغربية للدراسات والبحوث والتنمية شعار “الشباب وتحديات التغيرات المناخية، أية مساهمات؟”.
هذا الملتقى الذي سخرت له السلطة الإقليمية في بنسليمان كل الإمكانيات البشرية و اللوجستيكية لانجاحه. بل تم إعطائه حجم أكبر من حجمه وأن ضيوفه سيكونون من علية القوم وكبار المسؤولين. في غياب شباب الإقليم طبعا الذي لم توجه له أي دعوة.
لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فلا الوزراء الذي كان من المنتظر بحسب زعم المنظمين حضروا ولا السيد والي الجهة و رئيس الجهة حضرا.
فالملتقى وبحسب المتوفر لدى موطني نيوز من معلومات كان موجها لهذه الفئة من المسؤولين، وحتى أهدافه لم نراها ولن نراها على أرض واقع هذه المدينة وهذا الإقليم.
ففي سابقة من نوعها رصد موطني نيوز يوم أمس أن السلطات الإقليمية وضعت رهن إشارة الجمعية سيارة تابعة للدولة لأغراض السخرة وهذا منافي للقانون، كما أن الجماعة قامت بتزيين المركز الثقافي بالاغراس والاعلام والزرابي لاستقبال ضيوف هذه الجمعية التي تتوفر أصلا على ميزانية خاصة بها.
ترى ما سر كل هذا الإهتمام الزائد بجمعية مغربية مثلها مثل باقي الجمعيات؟ ومن هي الجهة الداعمة لها محليا وإقليميا؟ وماذا إستفادت مدينة بنسليمان بصفة خاصة والاقليم بصفة عامة من هذا الملتقى الدولي؟.
علما ان الجمعية المغربية للدراسات والبحوث والتنمية لم توجه أي دعوة محليا لاي جمعية بيئية أو شبابية، وكأن برنامجها موجه لشباب أخر غير شباب إقليم بنسليمان!!!.
المهم، اتمنى من السلطات الإقليمية ببنسليمان أن تستفيد من الدرس، وأن لا تحرك إقليما بكل مكوناته الأمنية لارضاء جمعية لم تعطي أي قيمة مضافة لهذه المدينة والاقليم.
أما بخصوص مسؤولي الجمعية فأقول لهم ما هي خططكم لشباب إقليم بنسليمان، فهنا تعيش شرائح واسعة من هذا الشباب تعاني من نقص في الحلم والطموح والأمل في المستقبل. وهو ما ينعكس عليهم ويتسبب لهم في الخوف والقلق والاحباط ناجم عن سوء الحال والشعور بعدم الاستماع إليه بما فيه الكفاية، وعدم إشراكه في صنع القرار، وعدم أخذه بعين الاعتبار بشكل كافٍ في السياسات العامة.
فهل سيكون اللقاء الدولي في بنسليمان مخصصًا لهذه الإشكالية. أم أنها جعحعة بلا طحن؟!.