المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعيش مدينة بنسليمان حالة من الفوضى المتفاقمة منذ جائحة كورونا، بسبب غياب أي قرار حاسم وشجاع لمعالجة هذه الأزمة. فقد تحولت المدينة إلى محطة طرقية ضخمة ومترامية الأطراف، مع انتشار السيارات والعربات المجرورة والمدفوعة وسط الشوارع والأزقة، مما أدى إلى اختناقات مرورية مستمرة وحوادث كثيرة.
والأدهى من ذلك، أن هناك ثلاث محطات للنقل الطرقي مهيأة وجاهزة في المدينة، لكنها تبقى مغلقة بسبب الإهمال وغياب الحسم في اتخاذ القرارات اللازمة لتفعيل هذه المحطات ونقل النشاط الطرقي إليها. بدل الاحتلال المعيب من قبل أرباب سيارات الأجرة لكل طريق وزقاق وركن في هذه المدينة.
لقد آن الأوان لوضع حد لهذه الفوضى غير المسبوقة، من خلال قرار عاملي شجاع وحازم لفتح محطات النقل الطرقي وتنظيم حركة المرور وإعادة الانضباط إلى شوارع المدينة التي تحولت الى محطات طرقية نهارا ومواقف للسيارات ليلا. فالمواطنون لا يطيقون المزيد من الفوضى والاختناقات المرورية. والسلطات مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ ما يلزم من إجراءات حازمة لإنقاذ المدينة وإعادة الانتظام إلى حركة المرور فيها. أما ما ستعيشه المدينة خلال شهر رمضان فحدث ولا حرج، ستعرف بنسليمان خلال هذا الشهر أكبر كارثة ستشهدها المدينة و ان غدا لناظره قريب.