المصطفى الجوي – موطني نيوز
للأسف تعرّض السيد عبد الرحيم مؤخراً لعملية نصب واحتيال من طرف جاره وصديقه المقرّب. فقد استغل جاره علاقة الصداقة والثقة بينهما.
لقد كان السيد عبد الرحيم طيب النية وأعطى ثقته لجاره وصديقه ظناً منه أنه سيكون عونا له بشكل جيد. لكنه تفاجأ بخيانة صديقه الذي استغل طيبته وبساطته لينصب عليه ويقوم بابنزازه أو الزج به في السجن.
تعود تفاصيل قصة تعرّض السيد عبد الرحيم لعملية النصب والاحتيال من طرف جاره وصديقه إلى سنة 2021، عندما طلب من صديقه سلفة مالية بقيمة 10 آلاف درهم، فوافق الصديق على الفور دون تردد. لكن بما أن عبد الرحيم لا يجيد القراءة والكتابة، فقد سَلّمه شيكاً موقّعاً على بياض بحضور شاهد.
لكن جشع الصديق وطمعه دفعاه لإضافة مبلغ خيالي تجاوز 63 مليون سنتيم على الشيك! مما أدى لاعتقال عبد الرحيم وتقديمه أمام وكيل الملك بتهمة إصدار شيك بدون رصيد.
غير أنه ووفقاً لما توفّر لنا من معلومات، هناك مكالمات هاتفية وشهود يؤكدون أن الأمر كله مجرّد عملية نصب واحتيال، بهدف ابتزاز عبد الرحيم من أجل بيع قطعة أرض زراعية مساحتها (هكتار وخدام) بالإضافة إلى مبلغ 3 ملايين سنتيم تقريبا.
وقد تمّ تقديم عبد الرحيم صباح اليوم الأربعاء 21 فبراير 2024 أمام وكيل الملك، وسط تضامن واسع من سكان المنطقة معه، لمعرفتهم بحسن أخلاقه وأنه بالفعل ضحية احتيال. مما أجبر النيابة العامة على إرجاعه لمركز الدرك الملكي، لتعميق البحث والاستماع للشهود والمكالمات التي تثبت براءته وتدين صديقه الطامع بأملاكه.
نأمل أن تنصف النيابة العامة عبد الرحيم وتعاقب المحتال جزاءه العادل. ونقول للسيد وكيل الملك بابتدائية بنسليمان متى كان الشيك وسيلة ضمان؟ ولماذا احتفظ به المشتكي كل هذه المدة؟ وما رأي فقهاء القانون؟.
ان ما نعلمه جيدا أن الشيك وسيلة أداء لا العكس واي احتفاظ به يعتبر مخالف للقانون. كنا نناشد الجميع بعدم الوقوع ضحية مثل هذه الأفعال النصابة التي تستغل الصداقة للسرقة والابتزاز.