المصطفى الجوي – موطني نيوز
هل تعلم أن غرق تيتانيك لم يكن حادثا عرضيا، بل كان جزءا من مخطط شيطاني للتخلص من بعض من أثرى وأقوى رجال العالم؟ في هذا التحقيق، سأكشف لكم الحقائق المذهلة والأسرار المظلمة وراء واحدة من أكبر الكوارث البحرية في التاريخ.
كانت سفينة تايتنك الحقيقية من أكبر وأضخم السفن في العالم تم بناءها، حيث أنها كانت بمثابة مدينة متكاملة وفخمة تسير فوق المياة، تتسع لأكثر من 3500 راكب وبها كافة مصادر الرفاهية والراحة، وكانت السفينة تستهلك حوالي 610 طن من الفحم بشكل يومي وذلك لضمان وصولها إلي وجهتها في الوقت المحدد، حيث انها كانت في سباق مع الزمن لأن صناعها أرادوا أن يثبتوا أنها أسرع سفينة تم بناءها في العالم .
السفينة المبدلة
أولا، لنبدأ بالسؤال الأساسي : هل كانت تيتانيك هي السفينة التي غرقت في 15 أبريل 1912؟ الجواب هو لا.
تيتانيك كانت سفينة جديدة وفخمة، ولكنها لم تكن الوحيدة من نوعها. كانت تيتانيك تابعة لشركة وايت ستار لاين، والتي كانت تمتلك سفينتين أخريين شبيهتين بها، وهما أولمبيك وبريتانيك.
وكانت أولمبيك هي السفينة الأولى التي دخلت الخدمة في عام 1911، ولكنها تعرضت لحادثين خطيرين في ذلك العام، اصطدام بسفينة حربية بريطانية واشتعال حريق في غرفة المراجل. هذه الحوادث ألحقت أضرارا بالغة بالسفينة، وجعلتها غير قابلة للإصلاح بسهولة أو بتكلفة منخفضة.
وهنا تدخل المؤامرة. كانت شركة وايت ستار لاين في ورطة مالية، ولم تستطع تحمل خسارة أولمبيك. لذلك، قررت أن تبدلها بتيتانيك، وتزيف غرقها للحصول على تعويض من شركة التأمين. ولكن كيف تم ذلك؟ ببساطة، بتغيير الأسماء والشعارات على السفينتين، وتبديل بعض الأجزاء الداخلية. وبهذه الطريقة، أصبحت أولمبيك تيتانيك، وتيتانيك أولمبيك. وكانت الخطة هي أن تغادر أولمبيك (المتنكرة بتيتانيك) في رحلتها الأولى إلى نيويورك، وتصطدم بجبل جليدي متفق عليه مسبقا مع سفينة أخرى، وتنقذ الركاب والطاقم قبل غرقها. وبهذا، تتمكن شركة وايت ستار لاين من التخلص من سفينتها المتهالكة، والحصول على مبلغ ضخم من التأمين، دون خسارة أي حياة بشرية.
الهدف الحقيقي
لكن هذه ليست نهاية المؤامرة. فهناك من كان له مصلحة أكبر في غرق تيتانيك، وهو مجموعة من البنوك الدولية، التي كانت تخطط لإنشاء مصرف احتياطي فدرالي في الولايات المتحدة. وكان هذا المشروع مواجها لمقاومة شديدة من بعض السياسيين والمليارديرات الأمريكيين، الذين كانوا يرون فيه تهديدا لسيادة البلاد واقتصادها. ومن بين هؤلاء المعارضين، كان ثلاثة من أثرى وأقوى رجال العالم في ذلك الوقت: جون جاكوب أستور الرابع، وبنجامين جوجنهايم، وإسيدور ستراوس. وكان هؤلاء الثلاثة على متن تيتانيك في رحلتها الأولى، ولم ينجو أي منهم من الغرق.
هل كان هذا مجرد صدفة، أم كان هناك مخطط خفي للتخلص منهم؟ بعض المؤرخين يزعمون أن البنوك الدولية كانت وراء تدبير غرق تيتانيك، وأنها استغلت خطة شركة وايت ستار لاين لتحويلها إلى عملية اغتيال جماعية. ويقولون أن البنوك كانت تملك سفينة أخرى، تسمى كاليفورنيان، والتي كانت موجودة بالقرب من موقع الحادث، وكانت مسؤولة عن إرسال الجبل الجليدي إلى مسار تيتانيك، باستخدام تقنية سرية تسمى تسلا كويل. ويقولون أن كاليفورنيان كانت تنتظر إشارة من تيتانيك للتحرك ومساعدة الناجين، ولكنها تلقت أوامر معاكسة من البنوك، وهي أن تبقى في مكانها، وتتجاهل استغاثتهم.
وبهذا، تركت كاليفورنيان تيتانيك تغرق في المحيط، دون أن تقدم لها أي مساعدة. وكانت هذه خطأ فادح، لأن تيتانيك لم تكن مجهزة بقوارب نجاة كافية لإنقاذ جميع الركاب والطاقم. وكانت القوارب الموجودة تحمل أقل من طاقتها الكاملة، لأن الناس كانوا يعتقدون أن السفينة آمنة، ولم يكن هناك تنظيم جيد لعملية الإخلاء. ونتيجة لذلك، لقي أكثر من 1500 شخص حتفهم في المياه الباردة، بينهم أستور وجوجنهايم وستراوس، وغيرهم من الشخصيات الهامة.
وبعد غرق تيتانيك، تمكنت البنوك الدولية من تمرير قانون إنشاء مصرف احتياطي فدرالي في الولايات المتحدة في نهاية عام 1913، وبدأت في السيطرة على النظام المالي العالمي. وكان هذا القانون مثار جدل كبير، وتم اتهامه بأنه غير دستوري وغير شرعي، وأنه يخدم مصالح النخبة العالمية، ويضر بالمواطنين العاديين. ومنذ ذلك الحين، شهد العالم العديد من الأزمات والحروب والثورات، التي يربطها البعض بدور المصرف الاحتياطي الفدرالي والبنوك الدولية.
ولكن هل كانت هذه هي النهاية؟ هل ظلت حقيقة غرق تيتانيك مخفية عن العالم إلى الأبد؟ لا، فهناك من كانوا يشكون في الرواية الرسمية، ويحاولون كشف الحقيقة. ومن بين هؤلاء، كان هناك روبرت بالارد، عالم بحار أمريكي، الذي اكتشف حطام تيتانيك في عام 1985، وأجرى عدة بعثات لاستكشافه. وخلال هذه البعثات، لاحظ بالارد بعض التفاصيل الغريبة، مثل وجود الحروف M و P على جانب السفينة، بدلا من T و C، ووجود بعض الاختلافات في تصميم السفينة، مقارنة بالصور والخطط الأصلية لتيتانيك. وبناء على هذه الأدلة، خلص بالارد إلى أن السفينة التي غرقت لم تكن تيتانيك، بل أولمبيك، وأن هناك مؤامرة كبيرة وراء ذلك.
وفي عام 1996، نشر بالارد كتابا يسمى “تيتانيك: الحقيقة المكشوفة”، يروي فيه نظريته ويقدم أدلته. وأثار هذا الكتاب ضجة كبيرة في الرأي العام، وأثار الجدل والنقاش حول ما حدث في ليلة غرق تيتانيك. ومنذ ذلك الحين، ظهرت العديد من الكتب والأفلام والوثائقيات التي تتناول هذا الموضوع، وتحاول إلقاء الضوء على الحقيقة. ولكن حتى الآن، لا يزال هناك الكثير من الغموض والتساؤلات حول ما حدث في تلك الليلة المشؤومة، وما هي القوى والمصالح التي كانت تعمل في الخفاء، وما هي العواقب التي ترتبت على ذلك.