المصطفى الجوي – موطني نيوز
هذه قضية مؤسفة تمسنا جميعاً، فلا ينبغي أن يُحرم أي طفل من حقه في التعليم.
لقد قابل والدا التلميذ “المهدي” ظروفاً صعبة بسبب مرض السرطان الذي اصاب والديه، ما أدى إلى تأخرهما عن دفع الأقساط المدرسية لمدة شهرين (2000 درهم). ورغم فهمنا لموقف إدارة المدرسة الخاصة التي لا يهمها الحالات الإنسانية باستثناء مداخلها، إلا أن منع التلميذ من الدخول للمؤسسة ليس الحل. فالتعليم حق للجميع، وعلينا مساعدة بعضنا في الأوقات العصيبة.
أدعو إدارة المدرسة التي أتحفظ عن ذكر إسمها إلى إعادة النظر في قرارها اللا إنساني، والسماح للتلميذ بمواصلة تعليمه. كما أدعو المؤسسات المجتمعية للوقوف إلى جانب هذه الأسرة ومساعدتها مادياً لتتمكن من تجاوز هذه المحنة. بالمؤسسة تريد مستحقاتها في مقابل السماح للتلميذ بالدراسة أو المغادرة.
أحذر أصحاب هذه المؤسسة إن منع التلميذ من التعليم بسبب تأخر ذويه عن دفع الأقساط يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل.
لا شك أن إدارة المدرسة الخاصة تسعى لحماية مصالحها، لكن ذلك لا يبرر التنكيل بتلميذ بريء. فالتعليم حق أساسي للجميع دون استثناء. وعلى المتضرر اللجوء للقضاء لا الانتقام من التلميذ.
كما أدعو مديرية التعليم ببنسليمان ووزارة التربية والتعليم إلى التدخل العاجل لإنصاف هذا التلميذ وعائلته. كما أحث المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية على تبني هذه القضية والضغط من أجل تمكين التلميذ من شهادة المغادرة للتوجه نحو التعليم العمومي.
ولا بد من وضع ضوابط وقوانين تكفل عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً. فالتعليم حق للجميع، ومن واجبنا جميعاً حماية هذا الحق وخاصة للفئات الأشد ضعفاً. كحالة والدي “المهدي” المصابين بالسرطان (نعتذر عن عدم نشر صورهما).
آمل أن تتكاتف جهود الجميع لإعادة هذا التلميذ إلى مقاعد الدراسة، وأن نوفر له الدعم المادي والمعنوي لمواصلة مشواره التعليمي بنجاح. فالتعليم هو أفضل سبيل لبناء مستقبل أفضل لأبنائنا ومجتمعنا.
ولنا عودة للموضوع..
ملحوظة : من أراد معرفة اسم المؤسسة والصور أو رقم والدته الاتصال بإدارة الموقع.