المصطفى الجوي – موطني نيوز
يُعد مشروع تصميم التهيئة الموحد لمدينة بوزنيقة واد الشراط ابن سليمان من المشاريع الحيوية والمنتظرة من قِبل الساكنة، إلا أنه لا يزال معلقاً بين ردهات العمالة والوزارة المعنية.
وقد أدى تأخر المشروع إلى فراغ قانوني يؤثر سلباً على واقع التعمير بالمدينة، حيث بات بعض المستفيدين يتحكمون في “ريع المعلومة” من خلال معرفتهم المسبقة بالتفاصيل الدقيقة للمشروع، ومن ثمّ استثمار أموالهم في الأراضي المجاورة انتظاراً لارتفاع أسعارها.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن هؤلاء المستفيدين يضمون سياسيين وأصحاب النفوذ ممن يسعون لتحقيق مكاسب مادية شخصية على حساب مصلحة المدينة وسكانها.
في المقابل، ينتظر سكان بوزنيقة بفارغ الصبر إطلاق المشروع باعتباره نقلة نوعية ستسهم في تطوير البنية التحتية ودفع عجلة الاقتصاد، خاصةً في ظل الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030.
لذا، تبرز الحاجة الملحة لتدخل السلطات المختصة والعمل على تسريع وتيرة تنفيذ مشروع التهيئة لتلبية تطلعات السكان ووضع حد لاستغلال البعض لهذا الوضع. كما ينبغي ضمان الشفافية وإشراك المجتمع المدني في صنع القرار لخدمة المصلحة العامة وتحقيق العدالة التنموية.