المصطفى الجوي – موطني نيوز
في خطوة تأتي لتؤكد على حزم السلطات المحلية في مواجهة الخروقات القانونية، قام السيد الباشا كمال شتوان، بعزل عون السلطة (أ.ك)، من منصبه في مدينة بنسليمان، نتيجة لسلسلة من الخروقات المشتبه فيها، بحسب ما كشفت عنه مصادر موثوقة.
من بين هذه الخروقات، يبرز بناء عشوائي غير مشروع في حي لوازيز، والذي يعتبر انتهاكا صارخا للقوانين والتشريعات القانونية. فبمجرد علم السيد الباشا بالمخالفة، تم تشكيل مجلس تأديبي في مقر الباشوية، حيث جرى اتخاذ قرار بإقالة المعني بالأمر من مهامه، وفقا لمصادر مطلعة.
وتعتبر هذه الخطوة إشارة قوية إلى حزم السلطات المحلية في التصدي لأي نوع من أنواع الانتهاكات القانونية، وتؤكد على الالتزام بتطبيق القانون وتحقيق العدالة. لإن تطبيق العدالة دون تفرقة بين الجميع يعد ركيزة أساسية في بناء مجتمع مدني ومستقر، وهو ما تسعى إليه السلطات المحلية منذ إلتحاق السيد الباشا كمال شتوان ببنسليمان.
وعلى الرغم من أهمية إجراءات التصدي للخروقات القانونية، إلا أنه من الضروري أيضا ضمان توفير الإجراءات اللازمة لحماية حقوق الفرد وضمان تنفيذ العدالة بكل شفافية ونزاهة. إن هذه القيم الأساسية هي التي تعكس النضال المستمر لبناء مجتمع يسوده العدل والمساواة.
وبالتالي، فإن عزل عون السلطة (أ.ك) في بنسليمان يعتبر رسالة حاسمة لباقي أعوان السلطة بأن القانون فوق الجميع، وأنه لا مجال للتساهل في مواجهة الفساد والخروقات. وبالتالي فإنها دعوة للجميع للالتزام بأعلى معايير النزاهة والشفافية في جميع الأوقات وفي جميع الملحقات الإدارية الأربعة.
نتمنى أن تصل مثل هذه القرارات الحاسمة للتصدي للخروقات و للفساد و المفسدين إلى مدينة بوزنيقة التي يتستر فيها المسؤولون عن الفوضى و مخالفات البناء و التعمير ، وأخص بالذكر على سبيل المثال لا الحصر ما تتعرض إليه العمارة P بالبساتين 2 حيث تم إحداث ثقوب بدعامات العمارة بواسطة “الهيلتي” لبناء سقيفة حديدية عشوائية مساحتها عشرات الأمتار المربعة ، احتلال الملك المشترك لسكان العمارة و تكديسه بمئات الأطنان من مواد البناء : إسمنت ، حديد البناء ، ياجور ، جبص ، كولا و غيرها، تثبيت “مزهريات” بالسودور على أرضية مدخل العمارة ضدا على الساكنة ، توزيع كاميرات مراقبة بكل جنبات العمارة دون موافقة السكان ، وضع صنبور الماء أمام العمارة لغسل شاحناتهم و سياراتهم، تحويل السدة (ميزانين ) إلى شقة سكنية و الزيادة في مساحتها ، هذير الرموكات و الشاحنات و الرافعة ” الكلارك” و الكلام النابي لا يهدأ من قبل طلوع الشمس إلى ما بعد الغروب ، و غيرها من الخروقات و الأضرار. كل هذا جاء في تقرير مفوض قضائي و في تقرير خبير محلف معروف بنزاهته على الصعيد الوطني . هذا كله أمام أعين السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا و لم تعر أي اهتمام للشكايات التي توصلت بها بالعشرات و بالتالي نود أن نعرف من يحمي صاحب شركة بيع مواد البناء بالطابق السفلي لعمارتنا بالحي السكني البساتين 2 الذي تحول إلى ورشات وكأنه حي صناعي دون التفكير في الأضرار التي لحقت بالسكان.