القصة الكاملة لسقوط شبكة خالد للكوكايين وتفاصيل تحركات قصر المرادية في أمستردام

عبد المجيد تبون ونجاه خالد

شعيب جمال الدين – موطني نيوز

الزمان : الخميس 28 ديسمبر 2023. 

المكان : مدينة روتردام الهولندية. 

الموضوع : معلومات دقيقة وفرتها مخابرات صديقة لنظيرتها الهولندية تسفر عن إعتقال رجل يبلغ من العمر 67 عام يحمل الجنسية التركية كان يستأجر شقة بالقرب من ميناء روتردام. 

كان صيد ثمين سقط في قبضة فريق FAST المتخصص في محاربة الجريمة المنظمة التابعة للشرطة الهولندية. 

الزعيم ” لوكس” مصنف من أخطر بارونات في أوروبا يقود منظمة إجرامية للإتجار الدولي في الكوكايين، يستورد كميات تقدر بالأطنان من كارتيل ميدلين في كولومبيا. 

المدعو” لوكس” مدان قضائيا من العدالة البلجيكية منذ سنة 2021 تمت إدانته غيابيا في شهر يناير 2022 بالسجن النافذ لمدة 15 عام مطلوب حاليا بشكل رسمي من طرف مكتب المدعي الفيدرالي البلجيكي للتحقيق معه. 

التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة الهولندية مع البارون البلجيكي المعتقل لديها ،إعترف خلالها بأنه العقل المدبر وراء مجموعة من عمليات إدخال كميات كبيرة جدا من الكوكايين إلى الأراضي المنخفضة قادمة من كولومبيا و بنما و الإكوادور وكورستيكا، أحبطت بعضها الشرطة الهولندية. 

أهمها على الإطلاق عملية 11 غشت 2023 التي صادرت على إثرها السلطات الهولندية بميناء روتردام حوالي 8 أطنان من الكوكايين كانت مخبئة بعناية داخل حاويات الفواكة، أعتبرت أكبر و أضخم عملية ضبط مخدرات في تاريخ هولندا، قدرت قيمتها المالية ب 600 مليون دولار.

المدعو “لوكس” إعترف أثناء التحقيق بوجود شحنة مخدرات من نوع الكيتامين مخبئة في أحد المخازن السرية في بلدة مويدربيرج على بعد 15 كيلومتر شرق أمستردام. 

الجمعة 19 يناير 2024 : الشرطة الهولندية تعلن في بلاغ رسمي مصادرة شحنة ضخمة من مخدر الكيتامين بلغت أكثر من طنين،في بلدة مويدربيرج ،وتبلغ قيمة المخدرات السوقية المضبوطة نحو 60 مليون دولار حسب تصريح الشرطة التي أرجعت ملابسات كشف هذه الشحنة إلى تلقيها إتصال هاتفي من مجهول، في حين الحقيقة أن مصدر المعلومة هو البارون البلجيكي الموقوف لديها( المصدر في التعليق الأول). 

المحققون الهولنديين سينجحون في الحصول على معلومات مهمة من البارون البلجيكي، حول الطريقة التي تنهجها الشبكة في إخراج المخدرات من ميناء روتردام و توزيعها على تجار المخدرات في ربوع التراب الهولندي،حيث كشف عن معطيات مثيرة بأن أعضاء المنظمة الإجرامية يجندون عدد من الشبان العاطلين عن العمل، يقطن أغلبهم جنوبي غرب روتردام حيث يتبعون تعليمات أعضاء المنظمة الإجرامية بالتظاهر بالتشرد و الفقر المذقع للإستفادة من حاويات سكنية إنفرادية مجهزة بالطعام والأغطية موجودة بالقرب من ميناء روتردام.

عند وصول شحنة الكوكايين المخبئة وسط حاويات الفواكة، والخضر ينتظر أعضاء الشبكة الإجرامية حلول الليل للإعطاء الضوء الأخضر للشبان للقيام بعملية تفريغ الشحنة بالكامل في شاحنات كبيرة، وإخراجها من البوابة الخلفية للميناء بتواطئ مع بعض موظفي التفتيش الفاسدين. 

البارون البلجيكي الحامل للجنسية التركية سيفجر قنبلة من العيار الثقيل في وجه المحققين الهولنديين، حيث كشف عن تورط نجل رئيس بلد عربي من شمال إفريقيا. 

ذهول ودهشة المحققين من المعلومة لم تستمر طويل سرعان ماكشف البارون لوكس عن هوية المعني بالأمر إنه خالد تبون الإبن الأكبر للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. 

خالد تبون كان دوره لوجيستي حسب إعترافات البارون حيث مهمته محددة في وضع رهن إشارة أعضاء الشبكة الإجرامية يخت فاخر من الحجم المتوسط يتم إستعماله في نقل كمية مهمة جدا من مخدر الكوكايين مباشرة من ميناء روتردام إلى داخل أعماق المياه الإقليمية الهولندية حيث تعقد إتفاقيات تسليم الشحنة لتجار المخدرات وتسليم المقابل المالي. 

الخيط الرفيع الذي أوصل فريق المحققين إلى معرفة يخت خالد تبون هي المحكمة العليا التي تقع في مدينة لاهاي غرب هولندا، بالضبط قسم المصلحة التجارية الذي يتضمن قائمة بهوية مالكي اليخوت بمختلف أنواعها وأحجامها، حيث تبين أن يخت خالد تبون من نوع yacht رقمها التسلسلي المسجل لدى المحكمة الهولندية هو 02723863/2022. 

تكلفت بالإجراءات القانونية شركة دولية وسيطة متخصصة في هذا الميدان تسمى FIDULINK. 

تم الحجز على يخت خالد تبون بميناء روتردام بتاريخ السبت 27 يناير 2024، وهو الخبر الذي إنفردنا بنشره على الصفحة مع عرض فيديو حصري لليخت راسيا في الميناء . 

قصر المرادية بمجرد علمه بخبر تورط خالد تبون في شبكة دولية مختصة في ترويج المخدرات في هولندا وبلجيكا حتى شرع في القيام بمجموعة من التحركات و الإتصالات المكثفة في أمستردام للإحتواء الفضيحة خصوصاً وانها تزامنت مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الجزائرية التي يراهن عليها عبد المجيد تبون لنيل العهدة الثانية بدعم من الجيش. 

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أرسل على وجه السرعة مبعوث خاص إلى الأراضي المنخفضة، من أجل الحيلولة دون وصول إسم نجله خالد تبون إلى القضاء الهولندي، للأن ذالك يعني إصدار مذكرة توقيف دولية في حقه، مما سيتسبب في إحراج بالغ للنظام الجزائري داخليا و خارجيا .

شخصيا أعتقد أن نظام الجارة سيشهر في وجه هولندا ورقة المصالح الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين.

إنه الحل الوحيد المتاح أمامهم للإنقاذ عائلة تبون من السقوط المدوي أقصد الإبن خالد والأب عبد المجيد. 

الإبن خالد تبون يفلت بجلده من صدور مذكرة توقيف دولية والأب عبد المجيد يتنفس الصعداء من نهاية مساره السياسي مما يعني إنهيار طموحه الجارف لعهدة ثانية (إنتهى).  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!