
المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعرض المستشار الجماعي بجماعة بوزنيقة طارق السعدي لهجوم شديد وغير مبرر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام أحد الحسابات الفيسبوكية بالإساءة إليه ووصفه بعبارات مهينة مثل “السارق” و”البلطجي” و”السفيه” و”ناهب المال العام” والأسوأ من ذلك وصفه بـ”اللقيط” في إشارة إلى أصله المجهول.
وقد أثار هذا الهجوم غضب واستنكار المستشار السعدي، الذي رفع شكاية إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببنسليمان. كما أن والدة المستشار استشاطت غضبا من الإساءة إلى شرفها وتهيئ نفسها لرفع دعوى قضائية ضد صاحب الحساب.
إن هذا النوع من التجاوزات والإساءات عبر منصات التواصل الاجتماعي أمر مرفوض ومدان شرعا وقانونا، سواء استهدف مسؤولا عموميا أو مواطنا عاديا. فالكلمة سلاح ذو حدين، قد تبني وقد تهدم، وينبغي احترام حرمة الأعراض وعدم المساس بالكرامات.
نأمل أن تتخذ الإجراءات القانونية مجراها لردع مرتكبي مثل هذه الانتهاكات، وأن يتم التحقيق في الواقعة لمعرفة الجناة ومحاسبتهم على ما اقترفوه من تجاوز. كما ندعو إلى ضرورة نشر ثقافة احترام الآخر وعدم الإساءة إلى الأعراض عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وهو ما يعاقب عليه القانون الجنائي بحسب الفصول 2-447 و 3-447 و 89.
فهل ستتدخل النيابة العامة لحفظ كرامة رعايا صاحب الجلالة؟ ورد الاعتبار لاصحابها ام العكس وجعل الفضاء الأزرق مكان لتصفية الحسابات والمساس بالحياة الشخصية للافراد دون حسيب و لا رقيب؟.


