عندما تتحول مواقع التواصل الإجتماعي إلى منبر للتفاهة و للسخرية والإسفاف

المصطفى الجوي
المصطفى الجوي

المصطفى الجوي – موطني نيوز

تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي من أكثر المنصات استخداماً في العصر الحديث، إذ تمكنت من جمع ملايين الأشخاص في مكان واحد وتوفير فرص التواصل والتفاعل بينهم. ومع ذلك، فإن هذه المواقع تعتبر أيضاً من أكثر المنصات انتشاراً للتفاهة والمحتوى السطحي.

تنشر مواقع التواصل الاجتماعي المحتوى الذي يجذب الانتباه ويزيد من النقرات، ولذلك غالباً ما تكون المحتويات غير مفيدة أو سطحية. فمن المعروف أن الصور الجميلة والمذهلة والمقاطع المضحكة والمواضيع الساخرة تحصل على أعلى عدد من المشاهدات والإعجابات، ولكن هذا لا يعني أنها تحمل قيمة حقيقية.

ومن المثير للقلق أن مواقع التواصل الاجتماعي تعمل على تشجيع هذا النوع من المحتوى على حساب المحتوى الذي يحمل قيمة فعلية، حيث يتم تقديم المحتوى السطحي بشكل أسرع وأكثر إثارة للاهتمام من خلال خوارزميات الموقع.

ومن الناحية الإيجابية، فإن هذه المواقع توفر أيضًا فرصة للتعرف على ثقافات وأفكار جديدة وللتواصل مع الآخرين على مستوى عالمي. لكن الأمر المؤسف هو أن التفاهة والمحتوى السطحي يغطيان غالبية المحتوى على هذه المواقع، ويتم تضخيم أهمية هذا النوع من المحتوى على حساب المحتوى الذي يحمل قيمة فعلية.

بالإضافة إلى ذلك، تمتلك هذه المواقع قدرة كبيرة على تشكيل الرأي العام وتوجيه النقاشات والمناقشات السياسية والاجتماعية، مما يمنحها قدرًا كبيرًا من السلطة والنفوذ على المستخدمين.

وبما أن العديد من المستخدمين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للأخبار والمعلومات، فإنه يصبح من المهم جدًا التحقق من مصادر المعلومات والتأكد من صحتها، لأنه يمكن أن يؤدي الاعتماد على معلومات غير دقيقة إلى اتخاذ قرارات خاطئة.

في النهاية، يجب أن نتذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست الوحيدة المسؤولة عن انتشار التفاهة، فقد كانت الإعلام التقليدي قد شهدت نفس الظاهرة في الماضي.

يمكن وصف المحتوى التافه على أنه المحتوى الذي يفتقر إلى الجودة والفائدة والإثراء والإلهام. يتميز المحتوى التافه بالسطحية والتكرار والتهويل والإسفاف في التفاصيل غير المهمة، وعدم الاهتمام بمصادر المعلومات والأدلة الدامغة والموثوقة.

عادةً ما يكون المحتوى التافه عبارة عن نسخ ولصق لمحتوى آخر، أو عن إنتاج محتوى بسيط وضعيف من قبل التافهين والسطحيين عموما.

يشير مصطلح “المحتوى التافه” إلى المحتوى الذي يفتقر إلى الجودة أو الفائدة أو القيمة الإضافية. وغالبًا ما يتم تصنيف المحتوى التافه على أنه محتوى غير متعلق بالموضوع المعني أو يتناول مواضيع ذات صلة ضعيفة أو موضوعات تافهة بلا فائدة.

يمكن أن يشمل المحتوى التافه المقالات السطحية والمحتوى المنسوخ من مواقع أخرى دون إضافة أية فائدة، كما يمكن أن يتضمن المحتوى التافه مقاطع الفيديو أو الموسيقى التي لا تحمل أي معنى أو قيمة فنية.

عمومًا، يتم وصف المحتوى التافه على أنه محتوى ضعيف الجودة، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان اهتمام المتلقين أو عدم قدرتهم على استخلاص أي فائدة منه، وبالتالي فإنه لا يلبي الغرض المقصود من إنشاءه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!